قالت مصادر بوزارة البترول إن المجموعة المستثمرة في إنشاء معمل تكرير ميدور السويس بالعين السخنة ومجمع للبتروكيماويات باستثمارات ٥ مليارات دولار أوقفت بدء العمل بالموقع وقررت إلغاء المشروع بأكمله بعد تطبيق قرار إلغاء المنطقة الحرة علي المعمل، وأوضحت المصادر أن هيئة البترول كانت قد دخلت بحصة قدرها ١٥% من أسهم المعمل لضمان تأمين احتياجات السوق المحلية المتزايدة من المنتجات البترولية خاصة السولار والبوتاجاز والبنزين.
وقالت مصادر بالشركة المصرية ـ الكويتية القابضة التابعة لمجموعة الخرافي الكويتية والمالك الرئيسي للمشروع لـ«المصري اليوم» إن إلغاء المشروع جاء بسبب فشل مساعيها لدي الحكومة المصرية حول المعاملة الضريبية.
وقالت المصادر إن المسؤولين بالمجموعة استنزفوا جميع مساعيهم لدي عدد من المسؤولين بالحكومة وعلي رأسهم رئيس مجلس الوزراء ووزراء البترول والصناعة والاستثمار لبيان مخاطر إلغاء ترخيص المنطقة الحرة علي المشروع لكن دون فائدة الأمر الذي أدي إلي انسحاب شريكين رئيسيين في المشروع وهما شركة البترول الكويتية العالمية kpi وشركة ايسار الهندية بعد عدة مفاوضات للوصول إلي عقد الشراكة كما ألغت وزارة البترول الكويتية عقد توريد الخام المغذي للمعمل والذي كان سيضخ عبر خط سوميد بعد فشل المفاوضات .
وقالت المصادر إن مصر فقدت أحد أهم المصادر التي كانت ستسهم في تأمين احتياجات مصر المتزايدة من المنتجات البترولية كما ألغت المجموعة مجمع العطريات الذي كان من المقرر إقامته بمشاركة الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات لإنتاج المواد الأولية اللازمة لتغذية مشروعات البتروكيماويات التي تنشأ حالياً باستخدام النافتا المنتجة من المعمل وهي الألكيل بنزين والبولي سترين والبولي استر كبديل لاستيراد هذه المواد.
وقال مصدر مسؤول بالبترول إن مجموعة البنوك الممولة لمشروع «الخرافي» أوقفت تمويلها للمشروع بقيادة بنك «رويال كندا» وهي البنوك نفسها تقريباً التي سبق لها المشاركة في تمويل مشروع «أجريوم».