رفض عمال الشركة العربية للغزل والنسيج "بوليفارا" تعليق إضرابهم عن العمل والقبول بالإجازة الإجبارية والمدفوعة الأجر حتى يوم السبت القادم لحين توصل الإدارة لصيغة اتفاق مع الشركة القابضة للغزل والنسيج بشأن مطالبهم.أكد العمال البالغ عددهم ستة آلاف استمرارهم في إضرابهم المفتوح واعتصامهم داخل مصانع الشركة لحين تلبية مطالبهم التي أعلنوها أمس بزيادة نسبة الحوافز، وإقالة مستشاري الشركة الذين يتقاضون رواتب شهرية تصل إلى نصف مليون جنيه.
ومزق العمال الغاضبون إعلانات إدارة الشركة عن الإجازة الإجبارية، واتهموا اللجنة النقابية بالتواطؤ مع إدارة الشركة وأمن الدولة ضد مصالح العمال، كما حاولوا الاعتداء بالضرب على علاء طلبة رئيس النقابة.
جاء ذلك بعد أن تمكن أفراد من مباحث أمن الدولة من اختراق صفوف العمال المضربين وتمكنوا من القبض على أحدهم- لم يتسن لـ "المصريون" معرفة اسمه- كما أصيب عامل آخر عندما صدمته إحدى السيارات داخل الشركة أثناء محاولته الفرار من رجال أمن الدولة الذين حاولوا اعتقاله.
وأمهلت مباحث أمن الدولة 24 ساعة لإنهاء العمال المتحصنين داخل المصانع إضرابهم والخروج من المصانع والقيام بإجازة مدفوعة الأجر، وصرف أرباح الأسهم اللجنة النقابية وزيادة فئة الإنتاج، لحين البحث في تلبية بعض مطالبهم.
وحذرت أمن الدولة في تعليمات شفهية للقيادات العمالية المضربة باستخدام القوة لإنهاء الإضراب وفض الاعتصام، الأمر الذي تخشى مصادر عمالية من أن يؤدي إلى سقوط ضحايا من العمال المضربين.
وحسب المصادر، فإن مباحث أمن الدولة هي التي تدير المفاوضات الجارية مع العمال المضربين وليست الشركة القابضة للغزل أو صلاح عبد السلام رئيس مجلس إدارة الشركة، وسط حصار تفرض قوات الأمن المركزي على الشركة لمنع انضمام المزيد من العمال إليهم.
وتتركز مطالب العمال في صرف أرباحهم عن السنوات الماضية بأثر رجعي، وزيادة إعانة الوفاة من 120 جنيهًا إلى 200 جنيه، وزيادة الحافز الشهري من 25 جنيه إلى 100 جنيه.
كما يطالبون بإجراء حركة ترقيات شاملة لجميع العمال والموظفين وفصل المستشارين المعينين من قبل رئيس الشركة، وسحب الثقة من اللجنة النقابية وزيادة فئة الانتاج وصرف أرباح الأسهم.
ويطالب العمال أيضًا بإلغاء الجزاءات العشوائية التي توقعها إدارة الشركة عليهم دون تحقيق، وبمضاعفة أسهم العاملين في اتحاد المساهمين حيث لا يزيد حاليا عدد أسهم أي عامل عن 160 سهما، وطالبوا بتعيين عدد من العمال في أمانة صندوق اتحاد المساهمين.
كما يصر العمال على ضرورة حضور عائشة عبد الهادي وزيرة القوي العاملة للتفاوض معهم بعد أن فشلت قيادات اتحاد العمال في الإسكندرية برئاسة فتحي عبد اللطيف في الوصول إلى حلول مع الشركة القابضة للغزل، وطالبوا بتحسين الخدمات الطبية المقدمة لهم.
وكان الإضراب بدأ من منتصف ليل الأحد عندما أعلن العاملون بوردية الحادية عشر مساءً اعتصامهم داخل الشركة، قبل أن ينضم إليهم لاحقًا زملاؤهم العمال بوردية الثالثة عصرًا، وعمال وردية السابعة صباحًا- صباح أمس- ليصل عدد العمال المعتصمين إلى ستة آلاف عامل