رغم أنه كفيف، فإن لاري وودي يمتلك ورشة لإصلاح السيارات، غير أن الأغرب من هذا كله، فقد قام مؤخراً بتعيين طالب خريج مدرسة ثانوية يعاني من الطرش، لذلك فإن الأول لا يتحدث مع الثاني ولا يراه.
أما طريقة التواصل بينهما فهي "الإحساس"، وفق ما قاله وودي، الذي أضاف: "إنني أستخدم يدي لرؤية ما أفعله."
وقام وودي، البالغ من العمر 46 عاماً، مؤخراً بتعيين الطالب الأصم أوتو شيما (17 عاماً)، مساعداً له، حسب شبكة سي أن إن .
ويحتاج شيما إلى مساعدة من المترجمة جوهانسون لتفسير طلبات وودي، ثم تقول للأخير رد الأول عليه.
وقال وودي "إنه مجرد طالب آخر.. وأنا مجرد شخص آخر يحاول مساعدته.. إنني فقط أنحي الإعاقات جانباً." أما شيما فقال أن وودي ألهمه لأنه "لا يستسلم أبداً."
وكان وودي قد أصيب بالعمى قبل خمسة أعوام عندما أصيب في حادث سيارة، كاد يقضي عليه، غير أنه قبل تلك الحادثة كان يقوم بعمله كميكانيكي طوال أكثر من 30 عاماً، إلى جانب مشاركته في سباقات السيارات.
ونجح وودي في تخطي الحادثة، وافتتح ورشة لتصليح السيارات بمساعدة زوجته ولجنة أوريغون للمكفوفين، كما تعلم لغة بريل، بحيث أنه تمكن بعد عام من إصابته من قيادة سيارة سباق بمساعدة صديق له كان يدله على الاتجاهات. أما شيما فقد ولد وهو يعاني من الصمم، والتحق بمدرسة كوتيج غروف الثانوية.