دمشق ـ المصريون (رصد) : بتاريخ 10 - 6 - 2007
أثار نمو نبتة ثمانية أمتار بشكل مفاجئ في إحدى مقابر ريف دمشق موجة من ردود الفعل التي حاولت تفسير الموضوع باعتباره معجزة مرتبطة بقبر أحد أولياء الله الصالحين .
وحسب موقع (سيريا نيوز) ، الذي أورد الخبر ، قال شاهد عيان قوله أن طول النبتة «لم يتجاوز البارحة نصف متر» بينما يروي آخر بأنه «صلى الفجر بالمسجد المجاور ورأى نوراً ساطعاً من القبر». أما حفار القبور محمد حمو فيقول «أعمل بالمقبرة منذ 18 سنة ولم يتجاوز طولها المتر، وتحتاج لعشر سنوات لتصل لمثل هذا الطول».
ويبدو أن وجود هذه النبتة في مقبرة وبالتحديد قرب قبر أحد المشهورين بتقواهم، هو الذي أثار موجة ردود الفعل التي وصلت إلى دعوة البعض لتحويلها إلى مزار يتبرك به، وهو ما اعترض عليه حفيد صاحب القبر الذي أكد أن جده كان مزارعاَ أمياً، وخلال سنواته الأخيرة لازم المسجد، ولكنه لم يكن يوماَ شيخاً أو إمام مسجد كما أشيع بين العامة وأبدى خشيته واعتراضه من استثمار هذه الظاهرة، والترويج للقبر كمزار يؤمه الناس بهدف التبرك به والنذور.
واعتبر المهندس الزراعي أديب نظام أن هذه «النبتة معروفة بالعامية باسم لسان الحماة»، وأضاف أن «هذه الظاهرة طبيعية وهي باختصار إطلاق ما يسمى نورة زهرية (حاملة الأزهار) وهي شبيهة بالجزء الأخضر للبصل على سبيل المثال» مؤكداً أنه «وفرت للنبتة ظروف بيئية ملائمة يمكن أن تكون عمليات تحريض أو تفريغ شحنة حيث تتم العملية بفترة زمنية قصيرة نسبياَ مقارنة بعمر النبتة».
وأكد الشيخ توفيق رمضان البوطي بأن كل ما يحصل في الحياة سواء أكان مألوفاً أو غير مألوف لا يخرج عن نطاق القدرة الإلهية رافضاً أي ربط بين هذه الظاهرة وفكرة الأولياء الصالحين. وحدثت مثل هذه الظاهرة قبل أكثر من 15 عاماً في مدينة السويداء جنوب سوريا، وأجرى التلفزيون السوري يومها تحقيقاً مصوراً حول هذه الظاهرة، أوضح فيها متخصصو الزراعة بأنها ظاهرة طبيعية، ولكنها نادرة الحدوث