ظاهرة غريبة بدأت تجتاح المجتمع المصري, وهي ظاهرة بيع لبن" الإبل" في مقاهي الأحياء الشعبية.، والأغرب من ذلك هذا الإقبال الشديد من جانب المصريين على شراء هذا النوع من الألبان، رغم أن ثمن الكيلو الواحد منه يبلغ 15 جنيهاً، أي أن قيمته تقدر بنحو ستة كيلو من اللبن البقري..، أما الأعجب من بيع هذه الألبان في المقاهي فهو أن أصحاب هذه المقاهي يقومون بتعليق ورقة مطبوعة تشير إلى أن هناك دراسة أعدها دكتور سوداني يدعى أحمد عبد الله أحمداني، وتم توزيع مختصر لدراسته تلك مع زجاجات اللبن.
وتشير الورقة إلى أن الدراسات العلمية تؤكد أن حليب الإبل يمكن استخدامه لعلاج العقم والضعف الجنسي، لاحتوائه على إنزيمات تساعد على نمو وزيادة الحيوانات المنوية، حتى إنه يستخدم في بعض البلدان الأفريقية كأحد المقويات الجنسية..
كما تشير الورقة إلى أن هذا النوع من الألبان يؤدي إلى انخفاض نسبة السكر في الدم، لأن تركيب الأحماض الأمينية في حليب الإبل تشبه في تركيبها هرمون الأنسولين، مما يعوض مرضى السكر عن العقاقير، كما تشير أيضاً إلى أن حليب الإبل يمكن وصفه لمرضى الربو والتهاب الكبد الوبائي وأمراض البواسير والأنيميا, ويساعد أيضاً على تكوين العظام ومتانتها لدى الأطفال والشيوخ.
أما الظاهرة الأكثر غرابة فهي أنه لم يقتصر البيع على اللبن فقط، وإنما امتد إلى بول الإبل بحيث يتم خلط البول مع الحليب كعلاج لأورام الكبد وزيادة نسبة البوتاسيوم والزلال..، وتضيف الورقة أيضا بأن من مميزات حليب الإبل أيضاً أنه يحتوي على نسبة كبيرة من الحديد، حيث إنه غني جدا به، مقارنة بحليب الأبقار..، لذلك فإنه مصدر جيد للحديد فهو غني بالحديد، مقارنة بالمعروف عن جميع أنواع الحليب من الحيوانات المختلفة.
ومن المكونات التي يمكن أن يكون لها صفة نسبية جيدة لحليب الإبل أنه يحتوي على نسبة جيدة من الأحماض الدهنية غير المشبعة، والتي تلعب دوراً جيدا في سلامة القلب والشرايين، مقارنة بالدهون المشعبة التي تساهم في زيادة تصنيع الكولسترول في الكبد، مما تجعل الشخص عرضة للإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب ؛ حسب صحيفة الوطن السعودية.