وجهت اللجنة النقابية للعاملين بشركة "الشمس للإسكان والتعمير"، مذكرة إلى الرئيس مبارك تستغيث فيها من المهندس عاطف الشاذلي شقيق كمال الشاذلي رئيس المجالس القومية المتخصصة، وتطالب باستبعاده من الشركة حفاظًا على مستقبل العاملين وأسرهم والمميزات التي يحصلون عليها.
وتتهم المذكرة التي أرسلت إلى "المصريون" نسخة منها، شقيق كمال الشاذلي بأنه مثير للقلق والقلاقل بين العاملين بالشركة ويؤثر على سير العمل بها، لافتة إلى حصوله على أكثر من ثلاثة ملايين جنيه خلال الفترة من 1996 حتى 2006 دون قيامه بأي عمل على الإطلاق.
وجاء في المذكرة أن المهندس عاطف الشاذلي تم تعيينه عضوًا منتدبًا بالشركة للشئون الفنية والتنفيذ براتب 12 ألف جنيه شهريًا، بالإضافة إلى 1500 جنيه مصروفات، بخلاف السيارة ومخصصات أخرى.
كما يتقاضى 15% أرباحًا من إجمالي مكافأة مجلس الإدارة، إلى جانب عضويته بشركة التعمير السياحي ممثلاً عن شركة الشمس للإسكان والتعمير، ليكون بذلك متوسط أجره الشهري حوالي 35 ألف جنيه شهريًا بالرغم من عدم قيامه بأي عمل، وفق المذكرة.
واللافت أنه لا يعرف المواقع التابعة للشركة أو أسماء المهندسين الذين يتبعونه، كما أنه لم يوقع على ورقة واحدة، أو يشارك في أي عمل من أجل الشركة على الإطلاق منذ تعيينه في عام 1996 وحتى تاريخه، وكل ما يفعله هو أنه يحضر لمكتبه صباحًا ويغلق باب حجرته بقفل كهربائي وينصرف قبل انتهاء مواعيد العمل، كما جاء بالمذكرة.
وتقول المذكرة إن عاطف الشاذلي يزعم دائمًا أنه فوق كافة القوانين، لأن شقيقه يتمتع بنفوذ قوي في الحكومة والدولة، وأن أحدًا لا يستطيع المساس به حتى وإن لم يقم بأي عمل وهو ما يحدث بالفعل حيث استغاث العاملون بجميع الجهات في الدولة لتغييره دون جدوى بسبب تدخل شقيقه كمال الشاذلي.
وأشارت اللجنة النقابية إلى أنه لم يتم أخذ رأي رئيس الشركة الدكتور حسن حافظ عند تعيين عاطف الشاذلي حيث لم يتم إحاطته بخبرته أو كفاءته، وقالت إن عدم كفاءته وخبرته وحنكته أدت إلى ضياع أراضي الشركة التي تعتبر العمود الفقري لها والتي تبلغ مساحتها 70 فدان في مدينة 6 أكتوبر لعدم توقيعه على المذكرة المقدمة من الشركة على محضر اللجنة المشكلة بهيئة المجتمعات الجديدة.