dr_neven12
عدد الرسائل : 61 تاريخ التسجيل : 17/02/2007
| موضوع: شعور غريب الأحد 23 سبتمبر 2007 - 19:23 | |
| كلنا نعلم كيف نسد احتياجاتنا المادية ولكن الذي لا نعلمه هو هل سد احتياجاتنا المادية سيسعدنا؟ وهل الذي نحتاجه فعلاَََََََ ًهو سد هذه الاحتياجات؟,أننا عند سد هذه الاحتياجات نرضي أجسادنا ولا نرضي أرواحنا ولا نحقق السعادة لأن السعادة سعادة الروح مثلما الجمال جمال الروح لأن السعادة في الجمال:جمال النية،جمال الإحساس،جمال التأمل وجمال القناعة وكل هذه الأشياء تكمن في الروح وليس الجسد وهذا هو بالضبط ما أحتاج اليه، اني فتاة مرفهة أعامل معاملة حسنة وأحصل علي ما أرغب به طالما هو ضروري لي ومعقول فالحمد لله أني لست مدللة لدرجه الشذوذ بل بالمعقول، ولكن رغم كل هذا أحس أني أفتقد شيئاً في روحي وفي نفسي، شيء معين،أحساس معين أفتقده لا أعلم ما هو وأعتقد أن أغلب الناس تفتقد شيئاً في روحها وأن كل منا يفتقد إحساس معين، الشخص المحبوب يفتقد كره الناس,والشخص المكروه يفتقد حب الناس,والغني يفتقد شفقة الناس,والفقير يفتقد حسد الناس لذا لا نجد أحد سعيد لأن لا أحد يعرف ما الذي ينقصه وكيف يسد هذا النقص،ربما هو طمع مننا أننا نريد أن نعثر علي هذه الحلقة المفقودة وربما هو حب فضول وربما أن الله خلقنا هكذا حتى نظل نسعى ونتعب ونزحف لنصل إلي هذا الشيء الضائع ولا نجده في النهاية لأننا إذا وصلنا له سيكون قد وصل كثير منا إلي مرحلة الكمال وهذا غير موجود إلا عند الله عز وجل، ولكن ربما يكون هذا الإحساس عندي أنا فقط ولكن الذي يؤكد لي أنه عند الناس هي طلباتهم الزائدة وحبهم للمال ففي رأيي كلما شعر أحد منا بهذا الشيء الذي ينقصه يحاول أن يطلب أشياء وأموال واهماً أنها ستسد هذا الفراغ فلا يُسد فيظل يطلب ويطمع إلي أن تُكبِّر الأموال والطمع هذا الفراغ أكثر لأن الروح الجميلة التي بداخلنا طيبة تحزن من سعينا وراء المال فيزداد فراغها واحتياجها لأحاسيس طاهرة, ما هذا الكون المجهول وما هذا الإنسان الطماع والغبي أيضا فالطمع غباء لأننا نعرف أن لا فائدة من كل ما نجمعه وان كله سيفنى سيفنى لا محاله، وكأننا نسير في طريق مليء بالذهب فكلما سرنا خطوة نرجع خطوة نفكر أننا ربما قد نسينا بعض من الذهب خلفنا لم نراه ولا نريد أن نضيع قطعة ذهب واحدة، من الممكن أن نعطي من حولنا أي شيء إلا هذا الذهب نبخل فبه بخل البخلاء عندما يبخلوا ونصبح مثل الضباع نتعارك علي قطعة ذهب رغم أن كل منا يملك في طريقه الكثير وليس بالضرورة أن يكون الذهب مالا ًبل أيضاً فرص وأحلام وهِبات من عند الله، وعندما أفكر في كل هذا أشعر أحياناً أنني حية وجسدي ميت وأني أسعد وأغنى الناس مع ان جسدي فقير وأشعر أيضاً أني أطير وجسدي حبيس وأن روحي معها مفتاح سجن جسدي ولكن تخفيه ليظل جسدي حبيس حزين مقيد كأن روحي تكره جسدي ويصير قلبي في النهاية وحيد هل من أحد يقول لي ما هو هذا الشعور الغريب؟ | |
|