حذرت الهيئة العامة لسوق المال المستثمرين مما أسمته "المصيدة" وهي الأسهم الجاذبة للمستثمرين غير الجادين والذين يتخذون منها "فخاً" للتلاعب واصطياد صغار المستثمرين غير المحترفين والمضاربين الهواة.. وذلك إما بمشاركة إدارة الشركة صاحبة السهم أو باستغلال عدم درايتها أو اهتمامها بسوق السهم.
و"المصيدة" التي كشفتها الهيئة للمستثمرين من خلال دراسة شاملة ومفصلة لها.. تبدأ بتسريب شائعة من جانب المتلاعبين - في السوق - من خلال استخدام وسائل الاتصال المختلفة بالجمهور مثل مواقع الانترنت غير الموثوق فيها أو من خلال الصحف والمجلات. والشائعة التي تنتشر علي أنها أخبار داخلية متسربة من الشركة تؤكد أن شركة ما تفكر في القيام بتجزئة السهم الخاص بها ويقوم المتلاعبون بخلق طلب مصطنع علي سهم الشركة للعمل علي رفع أسهمها ثم تقوم الشركة بتكذيب الشائعة حيث ان الموضوع غير مثار لدي إدارة الشركة ورغم ذلك يستمر ارتفاع سعر السهم.
ثم يقوم بعض المتآمرين أو الناصحين المغرضين بحث بعض المساهمين المتلاعبين بتقديم طلبات للشركة لدعوة الجمعية العامة غير العادية لتجزئة الأسهم في محاولة لايهام المتعاملين بالأداء الجيد للشركة ولاستغلال الحالة النفسية للمستثمرين وكذلك الأثر الطيب غير المبرر الذي يتركه الإعلان عن التجزئة علي أسهم الشركة.. أو يتقدم هؤلاء المساهمون المتلاعبون بتقديم هذه الطلبات من تلقاء أنفسهم للاضرار بالمساهمين الجادين.
وفي خلال هذا التضارب بين وجود طلب لتجزئة السهم من عدمه ليتحرك سعر السهم إلي الارتفاع بشكل غير مبرر نتيجة تأثير بعض شركات السمسرة غير الملتزمة.
يقوم رئيس مجلس إدارة الشركة المصدرة بعرض طلبات التجزئة علي مجلس الإدارة الذي يوافق علي الطلب دون ان يكون لديه مبررات قوية لذلك تحت دعوة تطبيق القانون.
قرار التجزئة
الخطوة التالية دعوة الجمعية العامة لمناقشة موضوعات مختلفة واستصدار قرار التجزئة بناء علي طلب المساهمين في الجمعية وفي تلك الاثناء يقوم بعض المتلاعبين ببيع أسهمهم عند سعر مرتفع والخروج من السوق لتحقيق أرباح غير قانونية وغير عادلة وعند هذه الأسعار المرتفعة قد تقوم بعض صناديق الاستثمار أو بعض المستثمرين الجادين - أو الأجانب - ان وجدوا - ببيع أسهمهم نتيجة ارتفاع أسعارها غير المبرر ويكون الخاسر الوحيد هو المستثمر الصغير غير المؤهل والبسيط.
وقد تشارك بعض إدارات الشركات المصدرة في هذا التلاعب عن طريق التأخير في إنهاء اجراءات التجزئة والتعلل بأن الجهات الإدارية سبب تأخر إجراءات التجزئة ثم نشر أخبار أن الشركة في طريقها للانتهاء من إجراءات التجزئة وبعد فترة يتم تنفيذ التجزئة بالبورصة ويكون الضحية لهذه "المصيدة" المحكمة هو آخر مشتري للسهم والذي اشتراه بسعر مرتفع دون وجود مبرر لذلك حيث ان المتلاعبين يكونوا قد تخلصوا من أسهمهم للغير لتحقيق مكاسب من فروق الأسعار.
نصائح للجادين
وتقدم هيئة سوق المال عدة نصائح للمستثمر الجاد والصغير فيما يتعلق بعملية تجزئة الأسهم وهي:
* فهم مغزي تجزئة السهم وأنه لا فرق بين قيمة السهم قبل التجزئة وبعد التجزئة فالقيمة واحدة.
* احذر عمليات ال "Chatting" وهي التحدث عبر الانترنت فقد ينصحك أحدهم دون أن تعرف حقيقة شخصيته بنصائح هدفها الايقاع بك فريسة للمتلاعبين بالسوق وذلك عن طريق مدك بمعلومات وهمية وقد تكسب مرة لكنك سوف تخسر في النهاية.. ولو وجدت هذا الشخص اسأل نفسك سؤالا واحدا لم اختارك أنت بهذه النصيحة فهل رجال الأعمال المشهورون الأغنياء ينصحون الغير لتحقيق أرباح وينسون أنفسهم!!
* احذر من المواقع الاخبارية المضللة والقنوات الفضائية غير المتخصصة فهذه الوسائل قد تستغل من جانب المتلاعبين.
* احذر من نصائح السمسار أو مدير الحساب واسأله عن مصدر النصيحة والدراسات التي تستند إليها.
* اعرف ممن تأخذ النصيحة عن مصادرها الصحيحة.
الثلاثاء 2 أكتوبر 2007 - 20:38