أثبتت دراسة علمية أجراها خبيران سودانيان هما البروفسور مصطفى عبد الله محمد صالح الاختصاصي في طب أعصاب الأطفال والبروفسور علي أحمد مصطفى أستاذ علم الأدوية ونشرت نتائجها في الموقع الإلكتروني لمجلة طب الأعصاب العالمية «الصرع والسلوك» التي تشرف على تحريرها جامعة هارفارد في الولايات المتحدة الأميركية أن الفول به مادة تقي من تشنجات الصرع.
وحسب صحيفة البيان الإماراتية ؛ أكد البروفسور صالح أن نسبة الإصابة بالصرع في الدول الافريقية المجاورة للسودان جنوب الصحراء، تصل إلى أكثر من ثلاثة أضعاف النسبة الموجودة في أوروبا وأميركا. وأضاف قائلاً:« بما أن الفول يمثل الوجبة الرئيسية للإفطار في مدارس السودان وبيوته ـ كما أنه يدخل أيضاً في وجبة العشاء ـ جاءت فكرة تقصي أن كان يحتوي على مادة تقي من حدوث الصرع».
مشيرا إلى انه أجرى هذه التجارب بالاشتراك مع البروفسور علي أحمد مصطفى، أستاذ علم الأدوية بكلية الطب بجامعة الملك سعود « سابقا». وأوضح البروفسور صالح انه قام مع زميله البروفسور علي أحمد مصطفى بحقن مجموعة من فئران التجارب بمادتين تؤديان إلى التشنجات الصرعية ثم الوفاة، هما الاستريكنين والبيكروتكسين.
مشيرا إلى أن بعض هذه الفئران كان قد أعطي قبل نصف ساعة ـ عن طريق الفم ـ عصيراً مركزاً من الفول بعد غليه بالطريقة ذاتها التي يؤكل بها وذلك قبل حقن كل مجموعة منها بإحدى المادتين، وأن مجموعة أخرى من هذه الفئران حقنت بدواء الفاليم (وهو دواء رئيسي للتشنج) بدون إعطائها عصير الفول.
وأضاف انهما وجدا أن الصرع المؤدي للوفاة قد قل بنسبة الثلثين (66%) في الفئران التي أعطيت الفول قبل حقنها بمادة الاستريكنين، مما يدل على أن الفول يؤدي مفعوله عن طرق مستقبلة القلايسين بالجهاز العصبي، وهي التي تتفاعل معها عدة أدوية منها الفاليوم. ولإثبات ذلك تم حقن مجموعة من الفئران التي أعطيت الفول بدواء الفاليم قبل حقنها بمادة الاستريكنين. وفي هذه المجموعة فإن نسبة الوقاية من الصرع المؤدي للوفاة كانت كاملة (100%).