رغم مرور أكثر من شهر علي افتتاح بورصة النيل للشركات الصغيرة والمتوسطة لم يتم تسجيل أي شركة في البورصة حتي الآن.
أعلنت البورصة وهيئة سوق المال قواعد التسجيل واشترطت الالتزام بقواعد الإفصاح والشفافية.. طالبت بأن يتم تسجيل الشركات الصغيرة في البورصة عن طريق رعاة أو مستشارين ماليين يتم اعتمادهم لإرشاد الشركات الصغيرة بالطرق السليمة للانضمام إلي بورصة النيل.
تواجه الشركات الصغيرة مشاكل بالجملة تمنع تسجيلها مثل مشاكل مع التأمينات والضرائب وهذه الأشياء ضد القواعد والاشتراطات وهذا يجعل عدد الشركات التي يتوافر فيها شروط التسجيل محدودا ويجعل هناك عدم جدوي من البورصة الجديدة.
المسئولون في هيئة سوق المال والبورصة لم ينزعجوا من كل هذه الأمور.. وأكدوا أن قصص النجاح في بداية أي مشروع قليلة.
قال أحمد سعد رئيس هيئة سوق المال إنه حتي الان لم يتم تسجيل أي شركة صغيرة أو متوسطة في بورصة النيل مشيرا إلي أن هناك قواعد للتسجيل أهمها أن يتم التسجيل عن طريق رعاة أو مستشارين ماليين يقومون بمعاونة الشركات في توفيق أوضاعها وإرشادها بنظم وقواعد التسجيل في البورصة.. واتباع الشفافية والافصاح في اعداد المراكز المالية والنشاط.
أضاف أنه تقدم للتسجيل كرعاة حتي الآن 7 شركات لاعتمادها وبدء عملهم في التعامل مع الشركات الصغيرة والمتوسطة التي ترغب في التسجيل في بورصة النيل.
توقع د.أحمد سعد أن ينضم 3 أو 4 شركات علي الأكثر من الشركات الصغيرة لبورصة النيل وهذا العدد سوف تبدأ به البورصة كمرحلة أولي.
أوضح أنه بمجرد تسجيل الشركات وبدء عمل البورصة سوف تسعي العديد من الشركات لتوفيق أوضاعها والانضمام للبورصة لأن هذا سوف يعطيها ميزة توفير التمويل.. ولن نسمح بتسجيل الشركات إلا إذا وفقت أوضاعها واتبعت القواعد والاشتراطات وهذا لحماية المستثمر الصغير الذي سوف يتعامل علي أسهم هذه الشركات بالبيع والشراء.
سألناه عن ضرورة تخفيف الاشتراطات علي الشركات حتي يمكن تسجيل أي عدد في البورصة؟!
رد رئيس هيئة سوق المال: إنه لا يهمه عددًا أكبر من الشركات لمجرد التسجيل في البورصة ولا يتم التعامل علي أسهمها لأن هذا ضد منهجية عمل البورصة لأنه شرط أساسي من شروط الاستمرار أن يتم التعامل علي أسهم الشركات المسجلة.
قال إنه يتم حاليا تنقية الشركات المسجلة في بورصة الأوراق المالية ويتم شطب كل الشركات التي لم يتم التعامل علي اسهمها وعلي المثال تم شطب أكثر من 1000 شركة لم يتم التعامل علي اسهمها.
وعن المشاكل والصعوبات التي تواجه الشركات الصغيرة وتعوق تسجيلها في البورصة قال سعد: إن جميع المشاكل التأمينية والضريبية لابد من إزالتها قبل التسجيل في بورصة النيل وهذه مسئولية الرعاة الذين سوف يتم اعتمادهم لتجهيز هذه الشركات للتسجيل في البورصة.. مشيرا إلي أن البورصة سوف توفر التمويل للشركات ولن يتم قيد أي شركة لا تتوافر فيها شروط التسجيل وهذا ليس تعسفًا أو تعنتًا ضد الشركات ولكن ذلك حماية للمستثمر الصغير الذي سوف يتعامل علي أسهم هذه الشركات.
قال ماجد شوقي رئيس بورصة القاهرة والإسكندرية للأوراق المالية إن الشركات الصغيرة والمتوسطة التي سيتم تسجيلها في بورصة النيل سوف يعلن عنها علي شاشات البورصة ولن يتم التعامل عليها إلا بعد 7 أيام من الإعلان للتأكد من عدم وجود أي مشاكل أو منازعات علي الشركة.
أشار إلي أنه سوف يتم عمل ندوات للتعريف ببورصة الشركات الصغيرة.. مشيرا إلي أن هناك إجراءات يتم اتخاذها للتوسع في تسجيل الشركات بالبورصة مثل تخفيض نسبة الرسوم التي يتم تحصيلها من الشركات عند التسجيل وهذا هو المتاح والذي يمكن تقديمه للشركات أما باقي الإجراءات والاشتراطات المطلوبة للتسجيل مثل الإفصاح والشفافية لن يتم التنازل عنها لأنها شروط أساسية في التسجيل حماية لأموال المستثمرين في البورصة.
قال إن حجم التعامل في البورصة عند بداية إنشائها لم يتجاوز 10 ملايين جنيه في اليوم الآن اقترب من المليار وهذا دليل علي أن أي عمل في بدايته يكون صعبًا ولكن مع التعامل ومرور الأيام يكتسب القوة والانتشار