ثورة تصحيح.. يشهدها سوق العقارات حاليا.. بعد القفزات السريعة.. للأسعار والتي لم تجد من يوقفها بسبب الاقبال الشديد علي شراء العقارات والأراضي.. من العرب خاصة العراقيين. . الخبراء أعلنوا أن السوق تشبع تماماً سواء بالبيع أو الشراء.. وعاد الهدوء مرة أخري وتراجعت الأسعار في مناطق متنوعة مما- أصاب أباطرة تسقيع الأراضي بخسائر فادحة.
إبراهيم عارف الخبير المثمن يقول : إن هناك ثورة تصحيح هائلة في أسعار العقارات بعد هوجة القفزات السريعة في الأسعار.. التي سببها بعض أباطرة تسقيع الأراضي في مصر والكثير من العرب خاصة العراقيين.
واعترف إبراهيم عارف : أن الأسعار تراجعت في بعض المناطق.. مثل فيصل والهرم حيث يتراوح سعر المتر بين 900 جنيه للشوارع الجانبية حتي 6 و7 آلاف جنيه للشارع الرئيسي.. وكان سعر المتر بالشوارع الرئيسية قبل خفض الأسعار يصل إلي 10 آلاف جنيه.. ونفس الأسعار بمنطقة الهرم.
المهندسين مغلقة!
أضاف : أنه من الصعب حاليا الحصول علي قطعة أرض بالمهندسين.. لأنها مغلقة.. نظراً لزيادة الاقبال علي شراء الأراضي بهذه المنطقة منذ سنوات طويلة.
أضاف : أن أسعار متر الأرض بالشوارع الجانبية تتراوح بين 4 آلاف جنيه الي 8 آلاف جنيه وبالرئيسية تتراوح بين 20 و25 ألف جنيه بالمناطق المتميزة.
بالنسبة للزمالك يصل سعر متر الأرض علي النيل الي 15 ألف جنيه لنيل المعادي حتي 35 و50 ألف جنيه للزمالك بينما تتراوح أسعار الشوارع الجانبية بين 5 آلاف جنيه وحتي 10 آلاف جنيه.
أضاف : بالطبع من الممكن أن تعود الأسعار للارتفاع مرة أخري وبشكل خطير وذلك إذا وقع تصادم بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران والخليج لأن ذلك سيجعل كل سكان الخليج في قلب القاهرة!!!
ويري عمر عبدالرحمن رئيس إحدي الشركات العقارية أن العراقيين لم يظهروا علي الساحة في مدينة السادس من أكتوبر لأن ماحصلوا عليه من شقق يقومون حالياً بعرضه للايجار في شكل شقق مفروشة وخلافه.
يتراوح سعر متر الأرض حاليا للمساحات الكبيرة بين 500 جنيه الي 800 جنيه وللمساحات الصغيرة يصل إلي ألفي جنيه.
كما تتراوح أسعار الشقق بين 60 ألف جنيه بالمناطق الشعبية و400 و500 ألف جنيه للمساحات الكبيرة بالمولات.
قال : بالطبع هناك هدوء شديد في حركة البيع والشراء انتظاراً لهبوب عواصف أسعار أخري.
قال : الملاحظ الآن أن الكثير من أثرياء الخليج خاصة الكويت والإمارات يتجهون الي شراء الأراضي الزراعية المستصلحة بالمحافظات وهذا اتجاه جديد في فكر المستثمرين العرب بعد أن كانوا يفضلون الأراضي السكنية.
ويقول ابراهيم عبدالجواد مدير إحدي الشركات العقارية : إن الأسعار في المناطق الشعبية مختلفة تماما عن وسط البلد لان هناك شريحة من المستثمرين الشعبيين من تجار وعائدين من الخليج يفضلون الاستثمار في محافظاتهم مما رفع الأسعار نسبياً.
قال : يتراوح سعر المتر في امبابة بين ألف جنيه و10 آلاف جنيه في الشارع الرئيسي بالمنيرة حيث وصل سعر المحل في هذه المنطقة الي 2 مليون جنيه بينما يتراوح سعر المتر في بولاق بين ألف جنيه و15 ألف جنيه.
وأكد مسئولو شركات العقارات العربية أن سوق العقارات في مصر عاد للاستقرار بعد القفزات المتتالية التي شهدتها أسعار الوحدات السكنية والأراضي خلال الفترة الماضية.
وقال أحمد حجاج المدير التنفيذي لشركة أملاك للتمويل العقاري إن سوق العقارات في مصر شهد خلال الفترة الماضية نشاطاً كبيراً انعكس علي زيادة الاقبال علي شراء الأراضي والوحدات السكنية.. وأدي دخول الشركات العربية من الإمارات وقطر وليبيا إلي تنشيط السوق وجذب أنظار المستثمرين إلي السوق المصري.
أضاف أنه كان من الطبيعي أن يصاحب هذا النشاط تحريك الأسعار واتجاهها لأعلي نتيجة لزيادة حجم الطلب علي المعروض.
أشار إلي أنه مع بداية فصل الشتاء وتراجع حركة السياحة الخليجية يتراجع الطلب نسبياً مما يؤدي إلي استقرار الأسعار ووقف الزيادة التي حدثت خلال فصل الصيف.
وأوضح أن تأسيس مجموعة من شركات التمويل العقاري خلال الفترة الماضية ساهم في تنشيط سوق العقارات خاصة بالنسبة للطبقات المتوسطة كما ساهم في تنشيط الاستثمارات وزيادة حركة البناء سواء في المدن الجديدة أو داخل القاهرة.
وقال المهندس محمد المشنب مدير تطوير المشاريع بشركة إعمار العقارية إن سوق العقارات في مصر يشهد حاليا حالة من الاستقرار وثبات في أسعار الوحدات السكنية والأراضي نتيجة لزيادة حركة البناء التي تمت في الفترة الأخيرة لمواجهة الطلب المتزايد سواء من دول الخليج أو من السوق المحلي.
أشار إلي أن استقرار أسعار الحديد والأسمنت ساهم أيضا في إعادة الاستقرار لأسعار الأراضي والوحدات السكنية.. وأنه مع اكتمال المشروعات التي تم البدء فيها خلال الفترة الماضية سيشهد السوق مزيداً من الاستقرار.
وأكد أن حركة السوق صعوداً وهبوطاً واستقراراً هو دليل علي سلامة الاقتصاد واستجابته لحالات العرض والطلب
الإثنين 3 ديسمبر 2007 - 13:21