ذكر تقرير لمنظمة الطفولة والأمومة "اليونيسيف"، أن هناك أكثر من مليون ونصف مليون طفل على مستوى العالم يتم بيعهم سنويًا، مقابل أكثر من 10 مليارات دولار، يتم الترويج لبيعهم من خلال سماسرة ووسطاء وعبر الإنترنت.
ونقلت مجلة "لو بوينت" الفرنسية في عددها الصادر أمس الأول، عن "اليونسيف" إن ظاهرة بيع الأطفال بدأت تغزو العالم خلال السنوات الأخيرة، ويطلق عليها التبني بالكذب، كما أنها أصبحت ثالث أكبر مصدر للربح السريع للمافيا في العالم بعد تجارة السلاح والمخدرات.
ووصف التقرير، شبكة الإنترنت بأنها أخطر سوق عالمية لعمليات التبني بالكذب للأطفال بالعالم، حيث أن الغالبية العظمى من هؤلاء الأطفال يتم تبنيهم عبر وسطاء مشبوهين يروجون تجارتهم غير المشروعة من خلال الإنترنت.
وأشار إلى القارة الإفريقية بوصفها مصدرًا كبيرًا لعملية الاتجار في الأطفال، حيت يتم تهريب الأطفال منها إلى دول فرنسا والولايات المتحدة وإيطاليا واليونان، ويصل سعر الطفل في دول مثل الجابون والكونغو وبنين والصومال وتشاد إلى 30 دولارًا، بينما يصل في دول مثل السودان والسنغال وأفريقيا الوسطى وإثيوبيا إلى 200 دولار.
أما في مصر فتتم عملية التجارة في الأطفال من خلال سماسرة ووسطاء وبعض الجمعيات الخاصة بتبني الأطفال، تقوم ببيع الأطفال في دول عربية للخدمة بالمنازل، ويصل سعر الطفل إلى ثلاثة آلف دولار. ويرجع هذا الارتفاع كما يشير التقرير إلى تغليظ عقوبة الاتجار والمساس بالأطفال في مصر.
وأكد التقرير أن 85 % من الأطفال الذين يطلق عليهم أطفال بالتبني بالكذب لا يخرجون خارج الحدود المصرية، ويباعون لسماسرة مصريين يستغلونهم في الاتجار بالمخدرات والتسول والشذوذ الجنسي.
وأظهر التقرير أن هناك نسبة كبيرة من الآباء والأمهات يبيعون أطفالهم بدافع إطعام أبنائهم الآخرين، مشيرًا إلى أن استخدام الأطفال في التسول وبيع المخدرات لا يقتصر على مصر فقط، بل ينتشر في دول أخرى، أبرزها الهند والصين وإندونيسيا والولايات المتحدة والفلبين. وناشد التقرير حكومات العالم للتصدي لهذه الظاهرة التي يعد الفقر من أهم أسباب انتشارها.