يقوم فريق من الباحثين في مركز بحوث و دراسات المدينة المنورة حاليا برحلة علمية لتوثيق خط سير رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق رضي الله عنه عندما هاجرا إلى المدينة من غار ثور ، بدأت الرحلة من جانب المسجد الحرام قرب بيت رسول الله وصعد الفريق الطريق الجبلي الشاق إلى الغار ، واجتهد في دراسة المعالم التي تساعد على تحديد طريق النزول منه جنوباً إلى الموقع الذي التقى فيه بالدليل عبد الله بن أريقط ، والممر بين مجموعة الجبال جنوب مكة الذي نفذت منه القافلة الصغيرة إلى الطريق الساحلي غرباً ثم شمالاً، ثم موقع خيمة أم معبد كما تواتر عند بعض سكان المنطقة ، ثم مواطن بني مدلج حيث لحق سراقة بن مالك بالقافلة طمعاً في جائزة قريش ، كما يرصد الفريق غدير خم الذي مرت به القافلة ،و الطريق المختصر الذي سلكته قافلة الهجرة النبوية حتى وصولها منطقة قباء على مشارف المدينة. وقد اعتمد الفريق على جهاز تحديد المواقع (GBS) لتحديد إحداثيات كل موقع ، كما صور المواقع والمناطق المحيطة بها بأجهزة تصوير رقمية ثابتة ومتحركة، واستعان بصورة الأقمار الصناعية التي قدمتها مَجْمُوعَةُ السّلاَم التي رعت الرحلة . من جهة أخرى يجري المركز مراجعة لغوية وتاريخية عن دراسة حديثة حول جغرافية خط الهجرة اجرتها هيئة المساحة الجيولوجية السعودية وقد زودت بصور عن طريق الهجرة استغرق إعدادها حوالى السنتين ؛ حسب صحيفة المدينة السعودية .