خبراء: نقطة الدعم المنتظرة للمؤشر بين 10200 و10300 نقطة

تراجع الاسواق العربية وشهادات الإيداع الدولية وراء تراجع البورصة المصرية
كتب : عمرو عادل – أميرة كاظم
تراجعت البورصة المصرية مع إغلاق تعاملات اليوم الأحد بشكل ملحوظ وسط عمليات بيع من قبل شرائح من المستثمرين الأجانب والعرب بعد أن كسر مؤشر البورصة الرئيسي مستوى الدعم 10500 نقطة مما يشكل حاجزا نفسيا أثار ضغوط بيع في السوق.
وقال عيسي فتحي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة المجموعة الاستراتيجية لتداول الأوراق المالية إن أسباب التراجع العنيفة التي تعرضت لها البورصة خلال جلسة اليوم يرجع إلى زيادة درجة ارتباطها بالعالم الخارجي من خلال شهادات الإيداع الدولية مشيرا إلى أن عودة تداعيات أزمة الرهونات العقارية الأمريكية خيمت على أداء بورصات العالم من جديد مما أثر على أداء شهادات الإيداع الدولية المصرية ببورصة لندن ودفعتها للتراجع الملحوظ يوم الجمعة الماضية.
وأوضح عيسى أن هذا التراجع يعد الأعلى منذ فترة طويلة وبالتحديد منذ بداية العام الحالى خاصة بعد أن بلغ المؤشر أعلى مستوى في تاريخه، مشيرا إلى أن المستثمرين خضعوا لتوقعات التحليل الفنى بكسر 10500 نقطة .
وتوقع عيسى أن يشهد السوق عودة أخرى نحو الصعود اعتبارا من نقطة الدعم 10300 نقطة والتى من المتوقع أن يصل إليها غدا خاصة بعد أن بلغت أسعار الأسهم مستويات مغرية للشراء خاصة فى قطاعات الإسكان والاتصالات .
من جانبه أكد محمد عسران العضو المنتدب لشركة بريميير للأوراق المالية أن ما تعرض له سوق الأسهم المصرية اليوم من تراجع بلغت نسبته 3.03% ليفقد 325.44 نقطة خلال جلسة اليوم هو رد فعل لما يحدث فى الأسواق الخارجية والتراجعات التى تعرضت لها البورصات الخليجية والأوربية على حد سواء نظراً لوجود معامل ارتباط بيننا وبين هذه الأسواق، فبمتابعة سريعة لجلسة اليوم نجد أن تعاملات كلا من الأجانب والعرب اتجهت الى البيع بكميات كبيرة .
وتوقع عسران أن يحقق المؤشر مستويات أقل من التى حققها خلال جلسة اليوم وفى حالة وجود أي حركة تصحيح لأعلى تعتبر نقاط خروج جيدة من السوق .
وقال نادر خضر رئيس قسم البحوث والتحليل الفنى بشركة تروبيكانا إن تراجع السوق يعد عملية جني أرباح مبررة ومنطقية، بعد جلسات الصعود الطويلة التي عاشتها ومن المتوقع أن يصل المؤشر إلى مستوى 10200 نقطة متواكباً مع تراجعات البورصات العربية والذى أسهم فيه القرار الذى تم اتخاذه برفع الحدود القصوى لنسبة الاستثمار الأجنبى فى الشركات الأمريكية لأعلى من الـ 20% وتوقع خضر أن تنتهى حركة التصحيح خلال جلسة غداً .