مسكينة البورصة المصرية .. فكل من هب ودب يقطع في فروتها .. حتي أصبحت حديث الكل.
البورصة اختتمت تعاملاتها الخميس الماضي بشجاعة شديدة .. حيث حصدت معظم الاسهم بعد فترات ترنح و هبوط مما اصابت المستثمرين بالاكتئاب... قادت مجموعة اوراسكوم حلقة الصعود مما اثرت بشكل مباشر علي مؤشر البورصة
.. محمد سعد طلبة نائب رئيس شركة الاقصر للاوراق المالية يقول: إن البورصة أفضل حالاً في ختام تعاملات الاسبوع الماضي حيث سجلت صعوداً ملحوظاًًًًًًًًً بلغ 104نقاط في المؤشر خلال ساعتين فقط.
..أرجع طلبة انخفاض حركة التعاملات في بداية الأسبوع إلي عدد من العوامل منها.
* انخفاض و انهيار الاسواق الخليجية مما دفع المستثمرين العرب بالبورصة المصرية إلي بيع أجزاء كبيرة من محافظهم المالية لتعويض خسائرهم في بورصات بلادهم و توفير السيولة اللازمة لهذا الهدف .
* تراجع البورصات الامريكية و الأوروبية مما له تأثير نفسي علي المستثمرين الاجانب.
* سياسة القطيع التي لا تزال تسيطر علي عقلية المستثمرين المصريين.
* التفاؤل المفرط الذي دفع بالبعض عندما وصل مؤشر البورصة عند 12ألف نقطة بأنه سوف يبلغ 13 و 14 ألف نقطة و التشاؤم المفرط عندما بلغ 9500 نقطة بأنه يصل إلي 8400 نقطة.
لماذا البيع؟! هذا طلبه المستثمرون الصغار في موجات البيع المتتالية مشيراً إلي أن أي مستثمر يستثمر أمواله في شركه لابد أن يدرس وضعها المالي وحجم أرباحها و سعر السهم يستحق الهبوط أو الصعود..
..أضاف:أقدم نصيحة للصغار ألا يخرجوا كلية من البورصة بل إذا أرادوا البيع يبيعون جزءاً من محافظهم المالية حتي تتضح الرؤية.
..أعترف بأن القنوات الفضائية ساهمت في بلبلة المستثمرين في البورصة لأن معظم البرامج الاقتصادية بهذه القنوات تستضيف من يطلقون علي أنفسهم المحللين الفنيين ومعظمهم يثرثر بأنه إذا وصل المؤشر عند 9300 نقطة فإنه هابط وينصحون جميع المستثمرين بالبيع مما خلقوا هذه الموجة التي لا مبرر لها.
.. قال: ان سهم هيرمس حقق صعوداً ملحوظاً وارتفع السهم من 73.46 جنيه مقابل 24.47 جنيه والاتصالات من 96.14 جنيه إلي 7.15 جنيه.
.. كما حصد سهم راية القابضة وسجل 966 قرشاً مقابل 957 قرشاً والحديد والصلب 71.35 جنيه مقابل 66.34 جنيه.
واعترف محمد الاتربي رئيس الشركة الفرعونية للأوراق المالية بأن البورصة في حالة تأرجح.. فإذا كان حجم العمل داخل المقصورة 5 أيام فإن هناك ثلاثة أيام هبوطاً ويومين صعوداً..أرجع الاتربي هذه الحالة إلي تراجع الكثير من قطاعات البورصة مثل قطاع الاسكان الذي انقلبت موازينه وتأخر إلي الوراء بسبب ارتفاع أسعار الحديد والأسمنت بالاضافة إلي قطاع البنوك الذي تأثر أيضاً بفشل صفقة بيع بنك القاهرة... أضاف: انه في نفس التوقيت كل عام تحدث هذه الهزة الشديدة وتوقع أن يتماسك السوق مع نهاية شهر اغسطس وبداية شهر رمضان وبداية نشر نتائج أعمال الشركات... أحمد إبراهيم الخبير بالبورصة يقول: ان سبب تراجع مؤشر البورصة خلال الفترة الماضية هو هبوط سهم أوراسكوم تيلكوم بعد تقييم مورجان استاس للسهم عند 72 جنيهاً بينما هناك شركات مصرية كبري مثل هيرمس قامت بتقييم السهم عند 100 جنيه و105 جنيهات مما ساعد في الهبوط السريع للسهم الذي يؤثر في حجم المؤشر وبلغ سعره بعد الصعود الطفيف يوم الخميس الماضي 44.57 جنيه مقابل 55 جنيهاً
الأحد 3 أغسطس 2008 - 12:58