عاود رجل الأعمال نجيب ساويرس رئيس شركة "أوراسكوم تليكوم" اتصالاته الرامية لإثناء الحكومة الإسرائيلية عن رفضها رفع حصته بشركة التليفون المحمول "BEZEQ"، بدعوى الحفاظ على الأمن القومي للدولة العبرية.
واستأنف ساويرس اتصالاته بهذا الخصوص مع وزارة الاتصالات الإسرائيلية عبر محاميه الإسرائيلي يوسي عبادي، لأجل إقناعها بالموافقة على رفع أسهمه إلى 15% بالشركة بدلاً من 10% في مقابل حصول الحكومة الإسرائيلية على التعهدات الكاملة بشأن إزالة المخاوف الناجمة عن خطورة امتلاك مصري لهذه الأسهم بأكبر شركة اتصالات إسرائيلية.
وتعتبر وزارة الاتصالات الإسرائيلية القائم عليها أحد الأعضاء البارزين بحركة "شاس" العنصرية اليهودية "اريئيل اتياس" رفع أسهم ساويرس يشكل خطرًا على الأمن القومي الإسرائيلي، استنادًا إلى تقرير لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الشين بيت".
ويرى التقرير أن امتلاك مصري لهذا الحجم من الأسهم بشركة إسرائيلية يمثل خطرا مباشرا على الدولة العبرية، لأنه سيكون من السهل على الدولة المصرية التي يتبعها ساويرس اختراق المؤسسات الإسرائيلية، حسب قوله.
غير أن هذا الرفض لم يمنعه من محاولته مجددًا الحصول على نسبة أكبر من الشركة الأكثر انتشارا في إسرائيل عبر رفع حصته في شركة "هيتشسون" الدولية للاتصالات، التي تتخذ من هونج كونج مقرًا لها، وتملك 52% من أسهم الشركة الإسرائيلية.
يذكر أن ساويرس توسع خلال العامين الماضيين في استثماراته الخارجية والتي بلغت أكثر من 25 مليار جنيه في قطاعات الاتصالات والسياحة في فرنسا أو سويسرا أو الجزائر وباكستان تونس والعراق وبنجلادش. ويتفاوض حاليًا للحصول على ترخيص إقامة شركة للهاتف المحمول في كل من إيران والسعودية.