أكد الخبراء والمحللون بالبورصة أن السوق نجح في تجاوز الانهيارات التي شهدتها البورصات العالمية.. وأسطاعت الأسهم، استرداد جزء من خسائرها مع نهاية التعاملات، خاصة بعد عودة الأجانب للشراء مرة أخري، والدور الفعلي لصناديق الاستثمار، كصانع للسوق، مما ساعد في تماسك البورصة. وأشار الخبراء إلي أن أسهم قطاعات الاسكان والبنوك والنشاط الترفيهي،
والاتصالات من المتوقع أن تواصل ارتفاعها بدعم من الأخبار الايجابية، خاصة أن حاملي سهم المصرية للاتصالات في حالة ترقب لاعلان الشركة عن نتائج أعمالها.
الدكتور عمر عبدالفتاح خبير أسواق المال أكد أن السوق استطاع أن يتجاوز الانهيارات التي شهدتها البورصات العالمية خاصة الأسواق الآسيوية والأمريكية.. وقال إن البورصة المصرية تأثرت من هذه الانخفاضات لفترة محدودة ولكن سرعان ما تماسك وكسر مؤشرها حاجز 7 آلاف نقطة، مغلقًا عند مستوي 7161 نقطة... مشيرًا إلي أن شهادات الايداع الدولية كانت أكثر تأثرًا من أزمة الأسواق العالمية، وفي مقدمتها أوراسكوم للانشاء والصناعة، التي تراجعت بنسبة 8.2%.
وأضاف الدكتور عمر أن أسعار الأسهم شهدت نشاطًا ملحوظًا في نهاية تعاملات الأسبوع، في ظل الوعي الاستثماري للمستثمرين الأفراد، والذين لم يتجهوا إلي البيع الكبير مع تراجع الأسواق العالمية، عكس العرب والاجانب الذين قاموا بالبيع خوفًا من تأثر السوق بهذه الانخفاضات.
وأكد أن أسهم الاسكان والخدمات المالية والبترول شهدت ارتفاعات ملموسة بفضل الأخبار الجيدة علي أسهم هذه القطاعات بعد اعلان البنك الاهلي سوسيته جنرال عن نتاج أعماله للعام المالي المنتهي في 31/12/2006 محققًا صافي ربح تجاوز 147 مليون جنيه، والأخبار عن بيع حصة المال العام في بنكي المصري الخليجي، والوطن للتنمية، واعلان شركة سيدي كريري عن نتائج أعمالها للعام المنتهي محققة صافي ربح مليونًا و943 جنيهًا مقابل 794 ألفًا و687 جنيهًا، بخلاف اعلان القطاع العقاري عن نتائج أعماله الجيدة.. لذا فإن هذه الأحداث ستدفع أسهم القطاعات إلي مواصلة ارتفاعاتها خلال الاسبوع الحالي وفي مقدمتها الاتصالات التي تعلن عن نتائج أعمالها.
وقال باسم رضا خبير أسواق المال إن البورصة عوضت جزءًا من خسائرها بعد موجة التراجع الذي شهدتها الأسهم متأثرة بهبوط البورصات العالمية، وقد قاد هذا النشاط الأسهم القيادية خاصة المجموعة المالية هيرمس التي بدأت تفصح عن استراتيجيتها، وخطط استثماراتها بعد الغموض في بياناتها خلال الفترة الماضية، والتي أثرت سلبيًا علي المتعاملين علي السهم.
وأشار إلي أن السوق شهد عودة الأجانب للشراء مرة أخري مسجلين نسبة 30% من المعاملات، وقد حققوا صافي شراء في حين أن اجمالي كمية التداول بلغت 249 مليون ورقة بقيمة 6.5 مليار جنيه من خلال تنفيذ 177 ألف عملية.
ويتوقع أن يواصل قطاع البنوك والأسهم القيادية نشاطها مدعومة بأخبار نتائج الأعمال.
وأوضح مجدي حنا خبير ادارة المحافظ باسواق المال أن قطاع الملابس والمنسوجات واصل صدارته لقطاعات البورصة من حيث كمية التداول التي اقتربت من 66 مليون ورقة مالية بقيمة 395 مليون جنيه بفضل نشاط شركات القطاع وفي مقدمتها كابو، الاسكندرية للغزل والنسيج، وبولفار للغزل والنسيج، تلاه قطاع النشاطات الترفيهية الذي شهد نشاطًا كبيرًا بفضل الأخبار الجيدة علي المصرية للمنتجات السياحية، والتي استحوذت علي ما يقرب من 8.25 مليون ورقة مالية.
وقال إن السوق شهد تحركًا فعليا لصناديق الاستثمار وظهر دوره بوضوح كصانع للسوق، أثناء التراجع الذي شهدته الأسهم خلال الأسبوع الماضي.
وتوقع أن يزيد معدل المستثمرين الأجانب بعد اعلان البنك المركزي أن ميزان المدفوعات حقق فائضًا كليًا بلغ نحو 9.2 مليار دولار خلال النصف الأول من العائد المالي 2006/2007 بزيادة قدرها 5.11%، وذلك نتيجة تدفقات الاستثمار الأجنبي وثقتهم في الاقتصاد المصري.
وتوقع سيف الدين عوني المحلل بأسواق المال ان تواصل اسهم المنتجعات والبنوك وأوراسكوم للانشاء والصناعة نشاطها خاصة أوراسكوم للانشاء التي أعلنت أن المجموعة الاسبانية والتي تمتلكها اوراسكوم بنسبة 50% وقعت عقدًا بقيمة 4.17 مليون يورو للاستحواذ علي شركتين باسبانيا متخصصين في مجال المحاجر، وترقب اعلان الشركة المصرية عن نتائجها.