قصص الملياردير الهارب رامي لكح مع البنوك لتسوية ديونه لا تنتهي ولذلك وضع المسئولون بالبنوك شرطا جديد الرامي لكح لبدء التفاوض معه علي تسوية ديونه. الشرط الجديد وضعه المسئولون لإثبات جدية رامي في الانتهاء من تسوية مديونيته. فقد اشترط المسئولون أن يدفع رامي مبلغا قدره 20 مليون دولار «كاش» يودعه رامي قبل بدء التفاوض. رامي بدأ جولة جديدة من الاتصالات بمسئولي البنوك المصرية ليتفق علي جدولة لديونه تضمن له العودة إلي مصر لخوفه من أن يتعرض للسجن في فرنسا لاتهامه في قضية تهرب ضريبي هناك. وهو ما دفع رامي لكح للسفر لبريطانيا بدعوي العلاج بها. ولكنه يخشي من إمكانية تنفيذ الحكم عليه لو استمرت إقامته في إحدي دول أوروبا. ومن ناحية أخري بلغت الأحكام القضائية بالحبس ضد رامي 180 عاماً نتيجة لإقامة 60 جنحة شيكات بدون رصيد لصالح أشخاص وليست للبنوك. تمثل هذه الأحكام شبحا جديدا يعرقل حلم رامي بالعودة لمصر.
ورغم تعثر حالة رامي فقد قاربت حالة رجل الأعمال عمرو النشرتي من نهايتها السعيدة. فقد سدد النشرتي ديونا للبنوك بنحو (214) مليون جنيه وكما سدد 100 مليون جنيه لانهاء المشاكل القضائية المتعلقة بأحكام بالسجن في شيكات بدون رصيد. وبالمثل سدد النشرتي لهيئات أخري ديونا قدرها 61 مليون جنيه. وهو ما يمهد لعودة النشرتي لمصر، ويمثل انتهاء ملف ديون النشرتي مكسبا كبيرا للبنوك بعد تعثر معظم المفاوضات مع كبار الهاربين بأموال البنوك.
وينتظر أن تعلن البنوك الدائنة لعمرو النشرتي رسمياً انتهاء أزمة ديونه خلال الأسابيع المقبلة حيث يلتزم مسئولو البنوك بتعليمات محافظ البنك المركزي د. فاروق العقدة بعدم الإعلان عن إجراء تسويات للهاربين قبل التصديق عليها من سفارات مصر بالخارج.