اندلعت أزمة شديدة بين المهندس أحمد عز رجل الأعمال وأمين التنظيم بالحزب "الوطني" وماجد شوقي رئيس مجلس إدارة بورصتي القاهرة والإسكندرية، إثر تهديد إدارة البورصة بشطب شركة "عز للصلب" من قوائم التداول، إذا لم تقم بموافاتها بالقوائم المالية الكاملة وموازنتها العامة قبل نهاية الشهر الحالي.
وتضم القائمة بالإضافة إلى شركة عز، "العاشر من رمضان للغزل"، و"سامكريت مصر"، و"الشركة العامة لاستصلاح الأراضي"، حيث رفضت تسليم موازناتها المالية لإدارة البورصة، رغم مطالبتها مرارا وتكرارا هذه الشركات باحترام التزامها، وإعمالاً لمبدأ الشفافية الذي يحكم أعمال البورصة.
وهددت إدارة البورصة مجددًا، الشركات الأربع بإيقاف التداول على أسهم هذه الشركات في حالة استمرار رفضها تقديم موازناتها، في إطار القواعد المنظمة للقيد والتداول، فضلاً أن استمرار هذه الأوضاع غير القانونية يضر المستثمرين ضررًا بالغًا وتؤثر بالسلب على عمليات التداول وقيمة الأسهم، وكذلك الإضرار بموقف المضارين الصغار.
وعبر عز عن استيائه الشديد من تهديدات رئيس البورصة التي أثرت بالسلب على الموقف المالي لمجموعة عز، وأسهمت بشكل كبير في تراجع قيمة أسهمها، وهو ما أشعل غضب الأول الذي هدده باتخاذ إجراءات مزعجة ضده.
ورجحت مصادر أن يصدر أوامر لأحد الأعضاء الموالين إليه للتقدم بطلب إحاطة أو بيان عاجل إلى رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف بشأن مخالفات البورصة، وخاصة حول المرتبات المبالغ الضخمة التي يتقاضيها شوقي ومساعدوه.
ولم تستبعد أن يتم تسريب مستندات لنواب المعارضة والمستقلين للتقدم باستجواب قد يطيح بشوقي مستغلا حالة الاستياء الشديد داخل دوائر السلطة وأروقة الحزب الحاكم من أداء شوقي الذي فشل في نقل البورصة نقلة نوعية، كما أكد وعد لدى اختياره في هذا المنصب خلفا لسامح الترجمان.