القاهرة (رويترز) - قال مصرفي استثماري بارز في القاهرة يوم الثلاثاء ان الاسواق المصرية أقل عرضة من الاسواق الأخرى للتأثر بمخاوف الائتمان الدولية في وقت ينمو فيه الاقتصاد بمعدل يزيد عن 7 في المئة سنويا.
واضاف حسين شكري رئيس مجلس ادارة شركة اتش سي للوساطة المالية قائلا في مقابلة مع رويترز "مادمت لديك اقتصاد ينمو بتلك السرعة فهذا يجعلك تشعر بالراحة."
وقالت الحكومة المصرية الاسبوع الماضي ان الاقتصاد نما بنسبة 7.1 في المئة في السنة المالية المنتهية بنهاية يونيو حزيران وهو أسرع معدل سنوي في خمس سنوات. وشكلت الاستثمارات التي سجلت قفزة بلغت 40 في المئة المحفز للنمو.
وتراجع مؤشر كيس-30 للاسهم المصرية والذي يحظى بمتابعة واسعة بأكثر من 13 في المئة منذ ان بدأت مشاكل الائتمان العقاري في امريكا في منتصف يوليو تموز لكنه تعافى مع الاسواق الدولية الاسبوع الماضي.
ووفقا لدراسة نشرها البنك الاستثماري المجموعة المالية القابضة- هيرميس في اغسطس اب فان نسبة الاسهم المسجلة المملوكة لمؤسسات استثمارية غربية في مصر أعلى من أي سوق آخر في المنطقة وان المستثمرين الاجانب خرجوا من السوق اثناء الازمة لتغطية مراكزهم في الخارج.
وقال شكري "لكن الان هم يعودون مع عودتهم الى اصول أكثر عرضة للمخاطر في الاسواق الناشئة." واغلقت البورصة المصرية يوم الثلاثاء مرتفعة لليوم الرابع على التوالي.
وقال شكري ان ازمة الائتمان لم تنته بعد لكن مصر ستكون أقل تأثرا.
لكنه يتوقع ان تشهد السوق بعض التقلبات مع الاسواق الدولية "استنادا الى المخاطر التي تتعرض لها الشركات الكبرى."
"الشيء المطمئن هو ان لدينا الآن اسسا قوية للشركات واداء باهرا للبنوك والشركات العقارية وحالة افضل للوسطاء."
وتوقعت دراسة المجموعة المالية-هيرميس أن هبوطا آخر في الاسواق الدولية "من المرجح ان يشمل بشكل اساسي الاسهم الاكثر سيولة والتي يشتد الاقبال عليها مثل سهم اوراسكوم للانشاء والصناعة واوراسكوم تليكوم وربما يتسع ليشمل اسهم شركات اصغر حجما."
وقال شكري ان الشائعات حول صحة الرئيس حسني مبارك خلال الاسبوعين الماضيين اوجدت بعض المخاوف في سوق الاسهم. واضاف قائلا "هذه مخاوف مبررة لان غياب الوضوح بشأن من سيخلف الرئيس سيلحق ضررا بالسوق."
(الدولار يساوي 5.65 جنيه مصري)
الأربعاء 5 سبتمبر 2007 - 12:43