كان يامكان أتولد واحد اسمه " عايش "
وكان له نصيب من اسمه !!
فعاش طفولة عادية جدا ً وكانت درجاته المدرسية عادية جداً
وكان متدين وبيصلي وبيقيم كل الفرائض . . بس برده بشكل عادي
تخرج وتزوج من واحدة اسمها "عايشة " فيها نفس صفاته وطموحه..
إنهم يعيشون في بيت عادي ويجيبوا أولاد عشان كل الناس بتتجوز عشان كده
عاش حياته الأستاذ عايش فى بعض المناصب الوظيفية ( التافهة )
عمره ماأخذ أي مبادرات ولا دخل في أي مخاطرات ولا اقتنص أي فرص جيدة ..
كان شعاره " أمشي جنب الحيط "
بس دي الحاجة الوحيدة اللي غيرها لأنه مشى" جوه الحيط "
مات عايش ..
واتكتب على جبانته ( مرقده )
هنا يرقد الأستاذ / عايش محمد عايش
قضى طول عمره محولش يعمل شيء غير عادي
وطلب من الحياة القليل
وفى النهاية دفعت الحياة ثمنه ...
دى قصة تحدث كثيرا ً في الدنيا لناس كتير معرفوش هم خلقوا ليه ..
خلقوا عشان يعمروا الأرض ويصلحوها على مراد الله عز وجل ..
ولا خلق عشان يعيش موظف وكل طموحه أنه يتزوج
يربي عياله ويدخلهم كليات مبيحبوهاش عشان الشهادة .. ويموت
يااه ألهذا خلقنا ؟؟ !!
ألم يقرأ هذا الشخص " عايش "
( إني جاعل في الأرض خليفة)
( وأن ليس للإنسان إلا ماسعى وأن سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الأوفى )
ألم يعرف " أن الخلق عيال الله أحبهم إليه أنفعهم لعياله " رواه مسلم
ألم يعرف أن الله سخر لنا هذا الكون وجعل به الخيرات وكل مافيه من نعم حتى نحقق خلافة الله لنا
وجعل لنا أسباب للنجاح فى الأرض !! ولكنه للأسف لم يعرف نفسه .. لم يعرف قدراته ..
لم يعلم أن عبادة الله تعني :
عمل حركة وكفاح وجد وتعب وهمه وأمل وتطور وإبداع " لتحقيق مفهوم الخلافة "
أما النعيم والعَيش الحقيقي ففي الجنة .. الوطن الأصلي لنا .. وطننا الذي اشتقنا إليه
هذه القصة مش عشان نحكي عن " عايش " لكنها تذكره عشان ميبقاش حد مننا هو نفسه عايش ... مش شرط الاسم ممكن يكون " خالد أو عمرو أونور أو جويريه أو ...... "
خدوا بالكم قبل ما العمر يجري منكم ونصبح كلنا عايش بس " عايش ما عاش ِحاجة"