ارتفاع مديونيات التلفزيون لخمسة مليارات جنيه

حذر طلب إحاطة عاجل من استمرار ما أسماها بـ "عمليات الفساد وإهدار المال العام المستشري" داخل شركة مصر للصوت والضوء، وارتفاع مديونية التلفزيون المصري إلى ما يقرب من خمسة مليارات جنيه.
وأشار إلى الارتفاع غير المبرر لفاتورة مهرجان الإعلام العربي، التي بلغت قيمتها 10 ملايين جنيه وذلك لحساب فندق "سيتي ستار"، من بينها 200 ألف جنيه لوجبة عشاء الافتتاح، ونصف مليون جنيه لإقامة الضيوف، ونحو مليون و300 ألف جنيه لإيجار دور في مول الفندق، في الوقت الذي ترتفع فيه مديونيات قطاعات وزارة الإعلام.
وأكد النائب الدكتور فريد إسماعيل في طلبه المقدم إلى أنس الفقي وزير الإعلام أن عمليات الفساد وإهدار المال العام التي أشار إليها تستند إلى تقارير الجهاز المركزي للمحاسبات الذي كشف عن العديد من تلك المظاهر الخطيرة، في الوقت الذي يئن فيه الشعب المصري من موجه الغلاء وعدم قدرته على الوفاء بمتطلبات عيشه اليومية، فضلا عن افتقار قطاعات التعليم والصحة للموارد المالية التي تؤهلها إلى تقديم خدمة مقبولة وليست متميزة للشعب الذي لا يجد العلاج أو الدواء.
وتساءل النائب: هل من المقبول في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع معدلات التضخم وتدني الأجور أن نفاجئ بمثل هذا الفساد وإهدار المال العام بجميع قطاعات وزارة الإعلام؟.
ووصف النائب، وزارة الإعلام بأنها تتصدر الوزارات في سباق إهدار المال العام، وإضاعة الملايين في صفقات ومسلسلات تقوم بها شركة الصوت والضوء، والتي اتهمها الجهاز المركزي للمحاسبات بالإهمال الجسيم أيضا في ضياع أفلام التراث والأفلام الحديثة أيضا والأصول الخاصة بها، والتي من المفترض أن تكون تحت عناية الشركة ويتم تطويرها دوريا.
واتهم النائب وزارة الإعلام بالتقاعس، وأشار إلى تجاهل شركة الصوت والضوء ضم تسعة أفلام آلت ملكيتها لها، وإضاعتها عمدًا أدوات وأجهزة استوديوهات مملوكة للدولة والخاصة بأستوديو مصر، الذي استأجرته شركة الإكسير الخاصة التي لم تلتزم رسميا بأصول الأستوديو سواء بالحفاظ عليها أو ردها بعد انتهاء مدة العقد، حسب اتهامه.
وقال إسماعيل إن حجم المخالفات المالية التي ذكرها تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات عديدة ومتعددة يحتاج أكثر من خمس ساعات إلى سردها، وتؤكد أن خزينة أموال الشركة مفتوحة لمن يشاء أن يكون ثروة بأسهل الطرق.
وتساءل النائب: أين شركة الصوت والضوء من قطع الغيار غير المستخدمة التي تبلغ قيمتها 952 ألف و495 جنيها وأين رقابتها على مخازن القاهرة؟.
وطالب بضرورة الرد على طلبه من قبل وزير الإعلام، والكشف عن الإجراءات التي اتخذها لمحاسبة الفساد ووقف الخسائر المستمرة والمديونيات بقطاعات وزارته، وموقفه من ضرب مهرجان الإعلام العربي لمدينة الإنتاج الإعلامي والامتناع عن تسويقها.