قالت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية أمس إن رجل الأعمال المصري الملياردير نجيب ساويرس يعتزم بيع شركة "أوراسكوم تليكوم" في مصر، التي تعبر رابع شركة للهاتف المحمول في الوطن العربي.
وتوقعت أن يؤدي عرض الشركة لإشعال حرب المزايدات بين شركات الهاتف المحمول الكبرى في أوروبا، وأضافت أن ساويرس عين مجموعة من المصرفيين المتخصصين لدراسة الخيارات المتاحة لبيع المجموعة بما في ذلك عقد مزاد للبيع.
وأشار التقرير إلى أن ساويرس يقدر قيمة شركته ب 17 مليار دولار بما في ذلك الديون المستحقة عليها، ولفتت إلى أن هناك مفاوضات مع شركة الاتصالات "تليكوم الألمانية" بالإضافة لعروض محتملة من فودافون (بريطانيا) وتليفونيكا (أسبانيا) واتصالات (فرنسا).
وأوضح التقرير أن مسئولي شركة "أوراسكوم تليكوم" رفضوا التعليق على ما نشرته وسائل الإعلام البريطانية حول هذا الموضوع.
فيما نفى ساويرس أن تكون شركته معروضة في مزاد للبيع، وأضاف في بيان أرسله لوكالة "رويترز" أن "أوراسكوم تليكوم" "ليست معروضة في مزاد.. عائلتي وأنا ليس لنا مصلحة في الخروج من صناعة الاتصالات ونرى أنفسنا كلاعبين استراتيجيين على مدى طويل".
لكن مراقبين اقتصاديين لم يستبعدوا إقدامه على بيع "أوراسكوم تليكوم" بعد أن شهد العام الماضي ومطلع العام الحالي نقل استثمارات ضخمة من مصر لدول أوروبية وآسيوية، كما باع ساويرس حصته بشركة التليفون المحمول الإسرائيلي التي كانت أسهمها مملوكة من قبل لشركة هيتشيسون العالمية بهونج كونج.
وألمحوا إلى وجود علاقة بين هذا الأمر وحملة المقاطعة التي قادها بعض المصريين ضد شركة "موبينيل" للهاتف المحمول ردًا على تصريحات ساويرس المثيرة للجدل بشأن حجاب المسلمات التي اعتبروها تدخلا غير مقبول منه في الشأن الإسلامي.