بعد
أن شهد المؤشر العام للبورصة المصرية أداء متميزا خلال 2007 وصعودا قويا
في بداية 2008 توقع خبراء أسواق المال أن يحقق المؤشر نتائج إيجابية
ومكاسب أكبر عن العام السابق خاصة مع ارتفاع أسعار المنتجات بصفه عامة في
السوق المصري إلى 30% والتى ستؤثر على أداء الشركات المقيدة منها في السوق
. ويرى أحمد العلى رئيس مجلس إدارة شركة القمة لتداول الأوراق
المالية أن البورصة المصرية شهدت نموا ملحوظا خلال العام المالى المنتهى
2007 مشيرا أنها احتلت المركز الثالث من بين البورصات العربية ومن المقرر
أن تشهد مكاسب وأرباحا أعلى خلال 2008 وتوقع أن يصل المؤشر بنهاية العام
إلى 12000 نقطه وبزيادة على ذلك في حالة زيادة وعي المستثمرين بالبورصة
والاستغناء عما يسمى بالشهور الكئيبة مثل شهر مارس . وأكد أن
المستثمرين في البورصة لا يأخذون بالمؤشر بل يركزون كل اهتماماتهم بالأسهم
فقط والدليل على ذلك أن انخفاض المؤشر وارتفاعاته لا تؤثر على أداء كل
الأسهم بل الأسهم ذات الوزن النسبي في السوق . ويعلق محمد
الصهرجتى العضو المنتدب لشركة سوليدير لتداول الأوراق المالية أن المؤشر
متجه إلى 11000 ألف نقطة وعلى المدى القصير سوف يحقق المؤشر مستوى 11200
نقطه أو 11300 نقطة وقد يصل إلى مستوى 12000 نقطة على المدى المتوسط نظرا
لوجود قوة دفع في السوق تتمثل في تعاملات الأجانب في السوق والدليل على
ذلك أن مشتريات الأجانب وصلت إلى 630 مليون جنيه وبلغت مبيعاتهم 340 مليون
جنيه كما اتجهت تعاملات المؤسسات نحو الشراء بنسبة 43 % في حين بلغت
مبيعاتهم 30 % ، في حين اتجهت تعاملات المصريين والعرب نحو البيع وأن قوة
السوق تتمثل في مشتريات الأجانب والمؤسسات . وأكد أن الصعود الغير
مبرر للكثير من الأسهم ما هو إلا جيمات بدأت مع العام الجديد مثل سهم
العامة لاستصلاح الأراضي الذي ارتفع 18 جنيها في جلسة واحدة بدون أساس
علمي أو دراسة . ويرى عيسي فتحي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب
لشركة المجموعة الاستراتيجية لتداول الأوراق المالية أن بداية تعاملات
العام في حالة تفاؤل جيدة في السوق مصحوبة بسيولة متدفقة للسوق بتصور أنه
مع الأخبار المتعلقة باستمرار معدلات النمو الاقتصادي مع احتياطيات النقد
الأجنبي في مصر وأمور متعلقه بالسياسة الخارجية وعلاقات مصر الدولية يتصور
أن الأمور سوف تسير في اتجاه تصاعدي على الأقل في شهر يناير وبالطبع سوف
يتخلله عمليات جني أرباح وهذا أمر طبيعي وستكون هناك دورات صعود وهبوط
قصيرة جدا مثل ما حدث في الربع الأخير من عام 2007. يقول باسم
رمزى المحلل المالى بشركة مترو لتداول الأوراق المالية إن بورصة 2007 شهدت
أداء متميزا وقويا والدليل على ذلك معدل النمو الذي حققته بنسبة 51 %
وأشار أن السوق سوف يواصل ارتفاعاته القياسية خلال الفترة القصيرة المقبلة
بدعم من الإعلان عن نتائج أعمال الشركات عن عام 2007 ليستهدف مستوى 12 ألف
نقطة بعد أن كسر نقطة مقاومة عند مستوى 10500 نقطة. واستبعد رمزى
تأثر مؤشر "Case 30" بصفقة بيع أوراسكوم للإنشاء والصناعة قطاع الأسمنت
الذى تمتلكه إلى شركة لافارج الفرنسية وتوقع أن تحدث عملية تصحيح محدودة
على المدى المتوسط سيتفاداها المؤشر مواصلا الصعود