واصلت البورصة المصرية تراجعها مع إغلاق تعاملات الثلاثاء لليوم الخامس على التوالى لتفقد جميع مكاسبها التى سجلتها منذ بداية العام الحالى 2008 مدفوعة بإستمرار حالات التراجع الحادة التى تنتاب أسواق المال فى العالم والمنطقة بسبب تداعيات أزمة الرهونات العقارية فى الولايات المتحدة الامريكية.
وفقد مؤشر البورصة الرئيسي /كاس 30/ الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة مقيدة بالسوق أكثر من 2ر3 فى المائة من قيمته مع اغلاق تعاملات الثلاثاء بما يعادل 05ر325 نقطة، مقلصا الخسائر التى منى بها فى التعاملات الصباحية والتى تجاوزت 5ر5 فى المائة.
وأنهى المؤشر تعاملات الثلاثاء عند 49ر9639 نقطة، فيما تجاوزت تعاملات الثلاثاء 7ر1 مليار جنيه.
وقال وسطاء بالبورصة المصرية إن تعاملات الثلاثاء تأثرت بالبداية السلبية لاسواق المنطقة حيث هبطت بورصة دبي بأكثر من 10 فى المائة فى بداية جلستها قبل أن تتعافى نسبيا مع نهاية التعاملات بخساره نسبتها 3ر6 فى المائة، كما فقدت سوق مسقط أكثر من 8 فى المائة، وسجلت أيضا البورصة التركية هبوطا بنسبة 7 فى المائة، كما هبطت سوق الاسهم السعودية بنسبة اقتربت من 10 فى المائة خلال تعاملات اليوم.
وأوضحوا إن التراجع الذى شهدته مؤشرات البورصة المصرية تأثر بعمليات البيع من قبل المستثمرين الاجانب والتى بدأت منذ منتصف الاسبوع الماضى فى موجة بيع يقومون بها فى جميع أسواق العالم، حسبما ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط.
وأشاروا إلى أن التراجعات فى البورصة المصرية تركزت على الاسهم الكبرى ولم تكن حالة عامة فى السوق وهو ما يؤكد إرتفاع كفاءة البورصة المصرية وزيادة درجة الوعى بها خاصة لدى المستثمرين الافراد.
ولفتوا إلى ان تعاملات اليوم شهدت تفوقا ملحوظا لمشتريات المستثمرين العرب على مبيعاتهم كما شهد تراجعا فى حدة عمليات البيع من قبل المستثمرين الاجانب وهو ما أدى الى تحسن أسعار الاسهم الكبرى فى نهاية جلسة التداول مما انعكس ايجابيا على المؤشرات العامة.