مدخرات المصريين حائرة.. بين البنوك التي خفضت الفائدة علي الودائع لأدني مستوي.. وحيتان التوظيف الذين لهفوا عشرات الملايين شقي العمر والبورصة المصرية التي تنافس في جذب جزء من هذه المدخرات.
منافس قوي
محمد الاتربي رئيس الشركة الفرعونية للأوراق المالية يقول: يجب ألا نقلل من أهمية البورصة للاستثمار فهي الوعاء القوي الآن الذي يحقق طموحات أصحاب المدخرات.
واعترف الاتربي بأن أي تجارة أو استثمار به مخاطره والذين يتهمون البورصة بالخطورة.. فهم كاذبون. فقد ارتفع مؤشر البورصة منذ مارس من العام الماضي حتي مارس الحالي حوالي 58% أي ارتفع من 7 الاف نقطة إلي 11 الف نقطة.
اضاف: هذا المؤشر يؤكد ان جميع الأسهم المطروحة بالبورصة سجلت ارتفاعا يصل إلي هذا المعدل بل ان بعض الأسهم ارتفعت اكثر من ذلك.
قال: سنعطي أمثلة لذلك حتي لا يكون مجرد كلام.. فمثلاً سهم الكابلات ارتفع من 5 جنيهات إلي 60 جنيها والاسكندرية للاستثمار العقاري من 43 جنيها إلي 360 جنيها وسهم الاستثمارات العربية للتعمير من 10 دولارات إلي 52 دولاراً في عام واحد.
اضاف: إن المخاطر تتنوع حسب طبيعة الاستثمار تقل الاستثمارات طويلة الأجل وترتفع نسبيا في اسهم المضاربة.
ابراهيم عبدالستار الخبير بالبورصة يري أن المستثمر الصغير الذي يبلغ حجم مدخراته 50 ألف جنيه تكون شركات ادارة المحافظ هي الافضل له.. وإذا زاد هذا المبلغ إلي اكثر من ذلك فصناديق الاستثمار هي الاخري الوسيلة المثلي لإدارة هذه الاموال دون مخاطرة.
اضاف: بالنسبة للمستثمرين المحترفين الذين لديهم خبرة بالبورصة.. فأعتقد كلهم يتعاملون مع شركات سمسرة في الأوراق المالية ويحققون الان أرباحا تفوق الخيال نظرا لخبرتهم.
نرفض فكرة تشويه البورصة خاصة أن الحملات الاعلامية خلال العامين الاخيرين.. فتحت المجال لظهور شركات توظيف الأموال مرة أخري التي لهفت عشرات الملايين.. واصحابها الان أما في السجون أو خارج مصر.
قال: إن حجم تعاملات البورصة حاليا تصل إلي 2 مليار جنيه... وهذا يؤكد مدي قوتها حيث ينفرد المستثمرون المصريون بحوالي 80% من هذا المبلغ والباقي للأجانب والعرب.
أكد أن حجم الودائع بالبنوك ضخم جدا وللأسف الشديد لا يتم استغلال هذه الودائع في المشروعات الصغيرة أو حتي الكبيرة مشيرا بأن البنوك معذورة في تخفيض حجم الفائدة لأنها أموال غير مستغلة في عملية التنمية