يجيب على هذه الفتوى الدكتور عبدالله سمك: الإنسان الصالح كحامل المسك أما أن تشم عنده رائحة طيبة، أو أن يهديك منها أو أن تشتري منه، والإنسان السيئ كنافخ الكير إما أن تشم عنده رائحة خبيثة، وإما أن يحرق ثوبك.
فالإنسان الصالح تذكرك بالله رؤيته، وتحظى بالقرب منه بالسمعة الطيبة، والعمل الصالح إذا نسيت ذكرك، وإذا ذكرت أعانك.
أما الإنسان السيئ فهو يسيء إليك إذا مشيت معه، ويعينك على المعصية ويصرفك عن الطاعة فالمرء على دين خليله فلينظر أحدكم إلى من يخالل.
وفي كلام سيدنا عمر ما يجعل موازين الحكم على الناس واضحاً دقيقاً حين سأل من انبري للحكم على رجل بأنه صالح: هل أنت جاره الذي يعرف مدخله وخارجه؟، هل عاملته بالدرهم والدينار وبه يعرف ورع الرجل؟، هل صاحبته في السفر وبه تعرف مكارم الأخلاق؟