كشف تقرير أصدرته وزارة الزراعة الأمريكية، عن أن مصر قد تواجه مأزقاً في استيراد القمح عام 2016، عندما توقف المملكة العربية السعودية زراعة القمح نهائياً لتعتمد بشكل كامل علي استيراد احتياجاتها.
وقالت صحيفة "المصري اليوم" في عددها الصادر الجمعة نقلا عن التقرير أن مصر باعتبارها ثاني أكبر مستوردي القمح في العالم، ستتأثر باستحواذ السعودية علي جزء كبير من سوق القمح العالمية.
وبرر التقرير لجوء السعودية إلي هذه الخطوة بنقص موارد المياه لديها، الأمر الذي دفع سلطاتها إلي اتخاذ قرار بخفض إنتاجها من القمح تدريجياً، علي أن يبدأ ذلك من العام المقبل الذي يتراجع فيه حجم زراعة القمح في المملكة بنسبة 12.5%.
وقدر التقرير واردات السعودية من القمح بأنها سوف تصل إلي 3.4 مليون طن بحلول عام 2016، مما يجعلها ضمن أكبر 15 دولة مستوردة للغلال.
ونبه التقرير إلي أن السبب الرئيسي للتغيير في سياسة إنتاج القمح المحلي، يعود إلي الخوف من نضوب المياه الجوفية، حيث تتم زراعة المحاصيل بالري الحديث.
وكانت الهيئة المصرية العامة للسلع التموينية قد أكدت أنها تدرس
تعديل بعض شروط استيراد القمح لإدراج "عدد أكبر من بلدان المنشأ" بما في ذلك بعض الدول الأوروبية.
وقال سيد الحفني نائب رئيس الهيئة "تنظر الهيئة العامة للسلع التموينية في شروط ومواصفات شراء القمح في ضوء المواصفات العالمية لمنح الفرصة لعدد أكبر من بلدان المنشأ بما في ذلك دول أوروبية للمشاركة في المناقصات."
وتعتبر مصر من أكبر مستوردي القمح في العالم، وفقاً لإحصائية مجلس الحبوب الدولي لعام 2007 والتي أكدت أن مصر استوردت 6.8مليون طن من القمح، يليها الاتحاد الأوروبي، يستورد 6.5 مليون طن، ثم البرازيل 6.4مليون طن، واليابان 5.5 مليون طن، وإندونيسيا 5.4 مليون طن.
صرحت وزارة التجارة والصناعة المصرية الاحد ان مصر وايران بحثتا امكانية استيراد مصر القمح الايراني في مؤشر على تحسن العلاقات بين البلدين.
ومصر هي البلد العربي الوحيد الذي لا يقيم علاقات دبلوماسية مع ايران.
واكد وزير التجارة والصناعة المصري رشيد محمد رشيد ان "الفترة المقبلة ستشهد بدء مرحلة جديدة من العلاقات الاقتصادية بين مصر وايران".
وجاءت تصريحاته عقب محادثات اجراها مع وزير الصناعة والمعادن الايراني علي اكبر مهرابيان الذي يقوم باول زيارة لوزير صناعة ايراني لمصر السبت.
وقال رشيد انه بحث مع نظيره الايراني "امكانية استيراد القمح من ايران" التي اصبحت من الدول المصدرة للقمح مضيفا انه تمت دعوة نائب وزير التجارة الايراني لمصر "لوضع الاطر التي يمكن من خلالها عقد صفقات لاستيراد القمح من ايران".
وفي ايار/مايو الماضي صرح الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان طهران مستعدة لاستئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع مصر وانها ستفتح سفارتها في القاهرة فور ان توافق الحكومة المصرية على ذلك.
واجرى مسؤولون مصريون وايرانيون كبار محادثات في ايلول/سبتمبر الماضي حول استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بشكل تام.