في مؤتمر منظمات هيئات سوق المال الدولية:
سري الدين: الأجانب يملكون 49% من اجمالي تعاملات البورصة
الفقي: مجموعة جديدة لتطوير سوق السندات بالأسواق الناشئة
الدكتور هاني سري الدينأكد الدكتور هاني سري الدين رئيس هيئة سوق المال أن السوق المصرية أصبحت جاذبة للمستثمرين الأجانب خاصة بعد عمليات التحرر التي تتمتع بها الآن.. وتمثل ممتلكات هؤلاء الأجانب في رأس المال السوقي 49% من اجمالي تعاملات السوق، كما أنه ليس هناك أي قيود علي تملك الأجانب في السوق المصرية. وقال سري الدين إن السوق المصرية نمت بسرعة كبيرة خلال السنوات الماضية،
حيث تضاعف حجمه بنحو 37 مرة منذ عام 1994 وحتي الآن، وبلغت قيمته الآن ما يقرب من 94 مليار دولار تمثل نحو 80% من الناتج المحلي الإجمالي.
وأضاف هاني سري الدين رئيس هيئة سوق المال أن مصر قطعت شوطا كبيرا في مجال ادخال عدد كبير من المشتقات الحديثة بأسواق المال العالمية منها نظام الشراء بالهامش وتسليف الأسهم والبيع والشراء في نفس الجلسة .. مؤكدا أن مصر كانت سباقة أيضا في تطبيق معايير المحاسبة الدولية علي كافة التعاملات التي تتم في البورصة.
وقال سري الدين إن مصر اتخذت اجراءات هامة لالزام جميع الشركات المسجلة في البورصة وفقا لقواعد الحوكمة الدولية بالاضافة للقواعد الجديدة بمنح التراخيص للعاملين في شركات الوساطة والسمسرة بالبورصة.. مشددا علي أن سوق المال المصري باتخاذه تلك الخطوات الهامة فإنه يضع قدميه علي اعتاب الاندماج في الاقتصاد العالمي. جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر منظمات هيئات سوق المال الدولي أمس.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر منظمة هيئات الرقابة علي اسواق المال العالمية.. أشاد موسي الفقي رئيس سوق المال النيجيري ورئيس مجموعة أفريقيا والشرق الأوسط في (الإيسكو) بالتطور الكبير الذي شهدته مصر خلال السنوات العشر الماضية .. مشيرا الي أن تلك الطفرة تعتبر نموذجا يجب أن يحتذي به من قبل بقية الدول الأعضاء في المنظمة.
وأوضح الفقي أن مناقشات اليوم سوف تركز علي أربعة محاور اساسية خاصة بالاهتمام بالبورصات الخاصة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة وقواعد الحوكمة في الأسواق الناشئة ومعايير المحاسبة العالمية والإصلاح الهيكلي والمؤسسي لهيئات أسواق المال.
وقال إنه سيتم تشكيل لجنتين اساسيتين إحداهما خاصة بالجوانب الفنية والأخري خاصة بالاسواق الناشئة بالاضافة الي عدة مجموعات عمل لمناقشة الموضوعات التي تهم كل دولة علي حده. وأضاف أنه تقرر أيضا تخصيص مجموعة لتطوير سوق السندات في اسواق المال الناشئة باعتبارها "رمانة الميزان" في أي سوق مال ناجح .. ووضع الحوافز التي تشجع المستثمرين الأفراد والمؤسسات المالية علي زيادة استثماراتهم في مجال السندات.