سياسة وضع الرءوس في الرمال كالنعام.. لا تصلح لمصر خلال المرحلة القادمة لسبب بسيط.. جدا أن العالم كله مقبل علي ركود اقتصادي خطير.. مما دفع دول الاتحاد الأوروبي بالاسراع في وضع آليات وسياسات طويلة الاجل لمواجهة الازمة الاقتصادية القادمة.
تمتلك مصر قدرات اقتصادية هائلة ولا نملك ثقافة توظيف الاموال.. لأن حجم الودائع داخل ثلاجات البنوك يبلغ 624.5 مليار جنيه منها 334.6 مليار جنيه للقطاع العائلي و95.7 مليار جنيه بالدولار.. مما يضع علامات استفهام كبيرة حول دور البنوك في حركة التنمية.. وهذا لا يعني أن نسلم هذه الاموال إلي اللصوص كما حصل في الماضي ولهفوا عشرات المليارات وهربوا بها إلي خارج مصر.. الوضع تغير الآن.. لأن مصر اهم من رجال الأعمال وصراخهم اليومي بأن الايادي مرتعشة في منح القروض.
"الجمهورية" تفتح هذا الملف الساخن لأننا جزء من العالم الخارجي.. نؤثر به ونتأثر به نستورد منه 50% من الحبوب والمواد الخام علي الاقل.
الحبوب والمواد الخامس المستوردة كلها ارتفعت بشكل لم يسبق له مثيل من قبل.. إذا القضية خطيرة جدا وتحتاج إلي قرارات قوية وتوظيف كل القدرات التي نملكها لتحسين اقتصادنا.
وهل الأفضل أن توجه هذه المدخرات إلي التنمية مباشرة؟ وهل تصلح البورصة في تنمية جزء من هذه المدخرات خاصة ارتفاع الأسهم اكثر من 57% خلال عام فقط؟! نجيب عليها في ملف مدخرات المصريين والتنمية