مسابقة ملكة جمال مصر.. أم مسابقة لاصطياد فتياتنا والوقوع بهن في شبكة عنكبوتية لا أحد يعلم كيف الخروج منها حتي ولو بأقل الخسائر!
مهازل وفضائح.. هذا هو الوصف الدقيق لمسابقة اختيار ملكة جمال مصر.. 5 فتيات قدمن بلاغا إلي النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود ذكرن في البلاغ أن هناك تجاوزات أخلاقية وقعت داخل المسابقة.. فالأمر لا يقتصر علي مجرد احتكار الشركة المنظمة للفتاة المتسابقة لمدة عامين­ وهذا يدعو للتساؤل­ فما الهدف من وراء هذا الاحتكار طالما أن المسابقة انتهت.. وإنما وصلت التجاوزات إلي حد التحرش الجنسي وشرب المخدرات واختلاط الشباب والفتيات داخل غرف الفندق الذي يقيمون فيه قبل المسابقة!
والآن.. ماذا جاء في البلاغ الذي تقدم به هؤلاء الفتيات؟! وما الذي شاهدوه بأعنيهن؟ ولماذا ادعت الشركة المنظمة أن وزارة السياحة هي المشرفة علي المسابقة واتضح في النهاية أن وزارة السياحة لا تعلم عن المسابقة شيئا؟! وما حكاية الشباب الشواذ الذين ظهروا فجأة في الحفل الختامي وهم يرتدون ملابس غريبة ويتصرفون تصرفات أغرب؟!
ولأنها قضية مثيرة نبدأ من البلاغ الذي تقدمت به الفتيات الصغيرات.. وماذا قلن لنا؟!
ماتزال الأحداث تتوالي في مسابقة ملكة جمال مصر.. فالقضايا تتوالي ضد الشركة المنظمة وصاحبها يوسف سباهي حتي وصل عدد القضايا المرفوعة من الفتيات إلي خمس قضايا وهن: سالي علي مصطفي، ريهام عصام، هاجر جمال، مايا البياض، ورنا جمال.. وكن قد تقدمن ببلاغ للنائب العام ضد الشركة المنظمة واتهموها بتجاوزات أخلاقية حدثت داخل المسابقة!
وطالبت الفتيات في البلاغ بفسخ عقودهن مع الشركة المنظمة التي وضعت شرطا جزائيا في العقد المبرم وهو أن يدفع المنسحب 50 ألف جنيه.
تحديد المسئول
في البداية تشرح المذكرة التي تقدم بها عاصم قنديل محامي الفتيات الخمس أن الشروط الموجودة في هذه العقود بها إجحاف كبير.. حيث قام منظم المسابقة بعمل عقود احتكار للفتيات حتي يظل يتحكم فيهن لمدة عامين كاملين!
والسؤال الذي يفرض نفسه هنا: ما معني أن يحتكر صاحب هذه الشركة هؤلاء الفتيات كل هذه المدة؟! وفي أي عمل يقوم باحتكارهن؟! وهل يتدخل بنفسه في تحديد هذا العمل؟! أسئلة مثيرة.. الوحيد الذي يجيب عنها هن الضحايا أنفسهن! ولكن السؤال الأكثر إثارة الآن هو: علي أي أساس يتم اختيار الفتيات ولجنة التحكيم؟! ومن الذي يقوم بتمويل هذه المسابقة؟!
تجاوزات أخلاقية!
كان لابد أن نتحدث مع هؤلاء الفتيات لنتعرف منهن علي تفاصيل ما حدث في هذه المسابقة ولماذا لم ينسحبن منها في بدايتها؟!
رضا جوهر مدير إدارة جمركية بإحدي الشركات الأمريكية قالت: إن ابنتها طالبة بالفرقة الثانية بكلية التربية الفنية وهي تعمل بمجال الفيديو كليب وكانت دائما تحلم بأن تكون ملكة جمال مصر مثل أي فتاة!
قبل بدء المسابقة فوجئنا بالشركة المنظمة تتصل بها وتطلب منها الاشتراك في المسابقة.. ابنتي لم تصدق نفسها في البداية من الفرحة وكان لابد من الاستعداد للمسابقة منذ أربعة أشهر حيث يتم تدريب الفتيات علي الظهور في المسابقة!
وتستطرد الأم قائلة: ولم يبق علي موعد المسابقة إلا عشرة أيام فقط وهذا يعني إقامة هؤلاء المتسابقات إقامة كاملة بأحد الفنادق.. لكن المفاجأة أن وقعت تجاوزات من الصعب أن يتخيلها أحد!
وتصمت الأم للحظات ثم تمضي قائلة: بعض الفتيات كن يقمن بتدخين المخدرات ليلا، كما أنه خلال هذه الفترة كان يتم تنظيم مسابقة 'مستر إيجيبت' مما يحدث أحيانا اختلاط بين الفتيات والشباب حتي أن بعض الشباب كان يدخل غرف الفتيات ليلا!
الحقيني يا ماما!
وتقول الأم التي بدا عليها الانفعال: ذات ليلة فوجئت بابنتي ريهام تتصل بي في وقت متأخر وهي تبكي وتطلب مني الحضور بسرعة لكي آخذها من الفندق.. وعندما ذهبنا وجدتها منهارة ولما سألتها عن السبب قالت لي: 'إنه في الليلة الماضية أثناء نومي أحسست أنني لا أستطيع التنفس بشكل طبيعي وعندما استيقظت وجدت إحدي الفتيات بالسرير المجاور لي ومعها بعض الشباب يقومون بتدخين السجائر، فخرجت من الغرفة مسرعة'!
وقررت في هذه اللحظة أن آخذها معي لكن الشركة المنظمة رفضت وطلبت مني البقاء خاصة أن المسابقة كانت في أيامها الأخيرة.. وإذا أردت الانسحاب فلابد من دفع مبلغ 50 ألف جنيه كشرط جزائي.. فاضطررت للبقاء مع ابنتي!
انسحاب خالد يوسف!
واللافت للنظر أن بعض المتسابقات عمرهن لا يتجاوز 16 عاما بالرغم من أن المسابقة ضمن شروطها أن عمر المتسابقة لا يجب أن يقل عن 18 عاما.. لذلك كان لابد من إشراف الجهات الرسمية علي المسابقة.. فلماذا انسحب المخرج خالد يوسف من لجنة التحكيم؟!
وبعدها حاولنا التحدث مع ريهام لكنها كانت منهارة لأن والدها توفي منذ عدة أيام بعد عودته من السفر حيث كانت حالتها النفسية سيئة جدا!
إشراف السياحة !
هاجر جمال (21 عاما) هي الأخري ضمن المتسابقات اللائي انسحبن من المسابقة.. تبدد الحلم عندما شعرت بأن شيئا ما يحدث داخل المسابقة.. فهناك تجاوزات عديدة كانت تحدث بين الشباب والفتيات داخل حمام السباحة وأنها أرادت الانسحاب من المسابقة لكن الشرط الجزائي كان يمنعها.. بالإضافة إلي أنه لا توجد رقابة علي المسابقة.. فاللافتات والأوراق كانت تؤكد أن المسابقة تحت إشراف وزارة السياحة.. لكننا فوجئنا بعد ذلك أنها لا تمت بصلة إليها!
شواذ في الحفل الختامي!
السيدة سمية محمود وهي والدة رنا جمال تقول: ما حدث في المسابقة لا يجب أن يمر مرور الكرام فهناك تجاوزات خاصة ما حدث في الحفل الختامي في المسابق.. فوجئنا بوجود عدد كبير جدا من الشباب الشواذ يتصرفون تصرفات غريبة ويرتدون أيضا ملابس غريبة! هذه المسابقة وليس كما يظن البعض تحصل فيها بناتنا علي مقابل وإنما قمنا بإنفاق أموال طائلة علي بناتنا من شراء فساتين وأحذية وأدوات ماكياج.. ولا يعقل أن تكون النهاية هي ضياع بناتنا بهذه السهولة.
حفل ثري عربي!
سالي علي مصطفي هي أيضا من المتسابقات لكنها كانت في لبنان فتحدثت بالنيابة عنها ابنة خالتها شاهندة فقالت: لا أتخيل أن ابنة خالتي سالي قالت لي إنه تم تسريب أرقام تليفونات الفتيات إلي غرباء وفوجئن بأشخاص يتصلن بهن ويعرفونهم بأنفسهم علي أنهم شخصيات معروفة وتحدثوا معهم في أشياء خارجة.. وتم توجيه الدعوة للفتيات المشاركات في المسابقة لحضور حفل ثري عربي بعد انتهاء المسابقة!
ملابس خليعة!
مايا البياض هي آخر الفتيات اللاتي تقدمت برفع دعوي ضد الشركة المنظمة حتي الآن.. قالت إن انسحابها جاء بعد أن رفضت تنفيذ تعليمات الشركة المنظمة بارتداء ملابس ساخنة ومثيرة، ولا أعلم ما الهدف من وراء هذا الطلب.. إلا إذا كان القصد غير سوي وغير أخلاقي؟!