تعرض جمال مبارك الأمين العام المساعد وأمين لجنة السياسات بالحزب "الوطني" لنوبة إغماء قبل اجتماعه أمس مع أعضاء الأمانة العامة لمناقشة المستجدات بشأن التعديلات الدستورية فقد على إثرها الوعي لخمس دقائق.
وأثار ذلك حالة من الذعر بين أعضاء الحزب ممن كانوا متواجدين داخل الأمانة ، فيما هرع بعض الأطباء الموجودين لإفاقته من الإغماءة، وطمأنوا الحاضرين بعدم وجود خطر على حياته وأن الإغماءة حدثت نتيجة إصابته بأنفلونزا شديدة.
وأفاد مصدر مقرب من لجنة السياسات لـ "المصريون" أن الأطباء أخبروا جمال مبارك أنه يعاني من إجهاد شديد نتيجة مجهود زائد ونقص تغذية ونصحوه بالراحة التامة ليومين على الأقل.
وأشار المصدر نفسه إلى أن جمال مبارك أرهق نفسه في الفترة الماضية عندما بدأ الحزب في مناقشة التعديلات الدستورية والتي شهدت شدًا وجذبًا من أعضاء الحزب بسبب الاختلاف في وجهات النظر بشأنها، ومطالبة البعض بتعديل مواد أخرى في الدستور خاصة المادة الثانية التي تنص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيس للتشريع.
وأوضح أن جمال مبارك رفض الإذعان للمطالب بتعديل المادة المشار إليها مما استوجب عليها الدخول في مناقشات حادة مع أعضاء الحزب بالأمانة العامة حول هذه المادة.
كما قام ومعه الأمناء المساعدون بإجراء اتصالات مع أعضاء مجلس الشعب عن الحزب لدراسة الخطوات بشأن التعديلات وتنظيم مؤتمرات جماهيرية في المحافظات لطرحها على الرأي العام لنيل رضا المواطنين والتصويت لصالح التعديلات في الاستفتاء المزمع إجراؤه في الأسبوع القادم.
من جهة أخرى، يسافر جمال مبارك إلى باريس نهاية الشهر الجاري لاستكمال ما تبقى من أثاث منزله استعدادًا لحفل زفافه في الصيف القادم.